عبودي نابــض برونزي
وسام ختمة القرآن : وسام مسابقة النشاط2011 : الأوسمـــة : انه بسوك الوفه بس ماكو شراي ..وبسوك الخيانه الدنيه مكلوبه الجنـــس : المـــــــــــزاج : عدد المساهمات : 1781 نقاط : 3345 السٌّمعَــــــــة : 68 التسجيل : 07/07/2011 العمـــــر : 33
| موضوع: كل يوم اناديك لتنظر ماينتظرك غدآ الأحد يوليو 24, 2011 11:23 am | |
| هَلْ لِلمَوتِ أَلَمْ ؟! سُؤالٌ لَمْ يَترُكني وشَأنِي بِودّي لَو سَألتُ الرَاحِلين كَيفَ نُزِعَت أروَاحَهم؟! وكَيفَ فَارقُوا الحَيَاة؟! (اللهُمَ هَوّن عَليّ المَوتَ وسَكْرَتِه) أَبْتَهِلُ بِهَا كُلّ لَيْلَه وأنَا لا أَعْلَمُ كَيفَ هِيَ سَكَراتُ المَوتْ! لكِن مَا أعْلَمُه أنّها شَديدَه و.. جِدّاً ! لِتَنزِعَ رُوحًا!
حِينَ أُغمِضُ عَينِي كُلّ لَيلَه لِأنَام بِعُمْقْ مَافَكّرْتُ يَومًا بِأنّهَا قَد تَكُون الإغْمَاضَه الأخِيرَه لِي! فَأنَامُ رُبمَا أُفكّرُ فِي تِلكَ ومَاقَالَت لِي ومَاكَتبَت أو رُبَمَا أُفكّرُ فِيمَا سَأفْعلُ غَدا أو رُبَما أُحلّقُ بَعِييدا فِي خَيالاتٍ مَحشوّة بِالكَثِير ولَيتَنِي أَشعُر بِهروَلَتِي نَحوَ القَبْر ! لَيْتَنِي....
إنْ كَانَتْ الحَيَاةُ مَدرَسَة فَالمَوتُ هُوَ المُعَلّم! فَلِمَاذا يَكونُ المَوت مُعَلِمًا قَويًا لَكنّه مُؤقَتًا ؟! كَثيرًا مَا يُعلِمُنَا المَوت ويَصقِلُنا ويَجعلَنَا أقْوَى لكنّ تَأثِيرَهُ مُؤقتًا ! فسُرعَان مَانلهثُ ورَاء دُنيا تَاركِينَ المَوت وشَأنَه وكَأنّه لمْ يُكتَب عَلينا!...
لا أدْرِي لِمَاذَا أَربطُ المَوتَ بِالسَفَر رُبَما لأنّ كِلاهُما { رِحلَة حِينَ نُقرِرُ السَفر لِمَكَانٍ مَا , أسْتَعِدُ للسَفَر مِن الدُنْيَا أَشعُرُ بِدنوِ أَجَلِي أَشعُرُنِي فِي رِحلَة ذَهَاب دُونَ إيَابْ ولَيتَنِي دَومًا أشعُرُ بِحَقِيقَة سَفَري فَأستَعِد!
"اللي يٍموت فِين يروح ؟!" سُؤالٌ طُفولية فـألى اى مَكانٍ يذهبُ بِنَا المَوتْ؟ "يرُوح عِند رَبّي" أُجِيبُ وكُلّي شَوقٌ لِلقاءِ الله لَو كَانَ حقًا كُلّ مَنْ مَاتَ ذَهبَ عِندَ الله لـ تَمنيتُ المَوت! لكنّهُ عَمَلٌ فَـ بَعثٌ فَـ حِسَابٌ فَـ جَزَاء ومَانَدرِي مَالجَزَاءْ؟!
أخي الحبيب: هل تذكرت لحظة الفراق عندما تلقي آخر النظرات على هذه الدنيا وتستقبل الآخرة بما فيها من الأهوال والصعاب فإما أن تنتقل إلى سموم وحميم وتصلية جحيم فاعمل من الآن عملاً ينجيك بإذن الله مما أمامك من أهوال ما دام في الوقت مهلة وما دمت تستطيع ذلك لتخرج من هذه الدنيا مرتاحاً وفرحاً مسروراً بلقاء ربك، وبما أعده لك من النعيم المقيم.
ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً *** والناس حولك يضحكون سروراً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا *** في يوم موتك ضاحكاً مسروراً
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
| |
|