وزارة الصحة العراقية تعّد خطة لرفع متوسط أعمار العراقيين

أعدت وزارة الصحة العراقية الأسبوع الماضي خطة إستراتيجية لرفع متوسط الأعمار في العراق إلى مستوى الدول المتقدمة، حيث لا يقل متوسط العمر عن 80 عاما.

وقال مسؤولون في الوزارة أن الخطة تركز على ثلاثة محاور رئيسة، هي العمل على تكثيف جهود دعم الخدمات الصحية بالبلاد والتوعية بالمخاطر الناجمة عن بعض أنماط الحياة المضرة بالصحة العامة للفرد، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدعم وتحسين الظروف والأوضاع العامة للعراقيين.

وأكد زياد طارق، مسؤول الإعلام في وزارة الصحة، "تهدف الخطة إلى زيادة متوسط عمر الفرد العراقي عبر التقليل من الوفيات وبخاصة تلك الناجمة جراء الأسباب المرضية".

وأوضح طارق في حديث لموطني أن تحقيق هدف الخطة يستدعي الاستمرار في مساعي الوزارة الرامية إلى تحسين الواقع الصحي على مستوى توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى تكثيف حملات التحصين والسيطرة على الأمراض والأوبئة الانتقالية وكذلك غير الانتقالية المسببة للوفاة كالضغط والسكر والجلطات الدماغية وأمراض الشرايين التاجية.

وأضاف طارق "في هذا الجانب كانت لدينا العديد من الخطط والمشاريع
والبرامج، آخرها برنامج رعاية المسنين الذي بدأ يوفر الخدمات الصحية
والعلاجية والاستشارات الطبية مجانا للكثير من كبار السن".

ولا توجد في الوقت الحاضر إحصاءات تؤشر معدل متوسط أعمار
العراقيين بدقة. لكن حسب البيانات التي توفرها شهادات الوفاة سنويا
والمسجلة في وزارة الصحة فإن المعدل وصل هذا العام إلى نحو 60 عاما، وهو
أقل بأكثر من خمس سنوات عمّا كان يسجل في السنوات الـ 10 الأخيرة.

يذكر أن وزارة الصحة نفذت عدا من المشاريع الصحية منذ أيار/مايو الماضي، كان أبرزها مشروع الذي يقدم خدماته لسكان المناطق النائية، ومشروع المراكز الصحية الخافرة.
وضمن المشاريع الصحية أيضا تفعيل الدوام الليلي في المستشفيات لفحص وعلاج
الحالات المرضية غير الطارئة إلى جانب برنامج إتاحة .
كما قامت الوزارة بتنفيذ خطط لتجنب انتقال بعض الأمراض الخطرة وسبل
الوقاية منها ومنع انتشارها وزيادة الوعي الغذائي بين أبناء المجتمع
العراقي عبر تبني الخطة الوطنية للنظام الغذائي والنشاط البدني.

وشدد طارق على أن الممارسات والسلوكيات المضرة بالصحة، كالتدخين
والإدمان على المخدرات والكحول والإفراط في تناول الوجبات الغذائية وعدم
الاكتراث للياقة البدنية، كلها عوامل مسببة للأمراض، وبالتالي انخفاض
المعدلات العمرية".

وأضاف "نعمل وبشكل متواصل على مكافحة هذه الأنماط الخاطئة في
الحياة. وسنسعى ضمن خطة رفع متوسط الأعمار إلى زيادة الاهتمام بالجانب
التثقيفي للتوعية بالتأثيرات الخطرة التي تتركها تلك الأنماط على صحة
الفرد".

من جهته، أكد حسن هادي باقر، مدير عام دائرة الصحة العامة بوزارة
الصحة، أن مسؤولوا الصحة يأملون خلال السنوات القليلة المقبلة أن لا تقل
معدلات الأعمار في العراق عن 80 سنة.

وأوضح باقر في حديث لموطني "يشهد الوضع الصحي العام في البلاد حاليا تطورا ملحوظا مقارنة بما كان عليه قبل سنوات. وهذا التطورستكون له بالتأكيد انعكاسات ايجابية في المستقبل القريب على صعيد خفض نسب الوفيات وزيادة الأعمار".

ودعا باقر كافة الجهات والمؤسسات المعنية إلى التنسيق والتعاون مع
وزارته بغية تبني برامج مشتركة تساهم في إيجاد وتهيئة ظروف بيئية
واجتماعية واقتصادية تدعم مساعي رفع متوسط أعمار العراقيين.

بدوره، قال محمد إقبال، عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب
العراقي، إن معدل عمر الفرد يعكس الصحة العامة للبلد. "وأي زيادة تطرأ على
هذا المعدل تؤشر تعافي المجتمع".

وأوضح إقبال في حديث لموطني "إن الحروب والأزمات والعمليات
الإرهابية التي مّر بها العراق كانت لها تأثيرات كبيرة على العراقيين ودفعت
بالنهاية إلى تراجع معدلات الأعمار. لكني أتصور أنه مع تحسن الأوضاع على
كافة المستويات فإن هذه التأثيرات ستختفي تدريجيا".

» فرص عمل في وزارة الدفاع العراقية
» انجلينا جولي اتحب العراقيين/صدق او لا تصدق!!
» وظائف جديدة على ملاك وزارة الداخلية العراقية/بتاريخ 25/9/2011
» الغذاء بين الصحة والمرض
» العبيدي ينفي حدوث مجزرة للجنود العراقيين قرب سد الثرثار