كل الشياطين خرس طرش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم

ليس هنالكـ اعظم من ان يكون الأنسان
داعيه للخير ..حضوره خير
كلامه خير..
ومشيه الى الخير..
وحركته الى الخير..

يسارع الى فتح ابواب الخير..
ويسارع الى اغلاق ابواب الشر..

اذا رأى متكاسلاً عن الصلاه يأمره بالصلاه آن يصلي وأرشده
اذا رأى احدهم يسب ويلعن ينصحه ويرشده
اذا رأى ظالماً يبغى ويظلم تصدى له
اذا رأى بائعا يغش ويطفف يذكره بقوله تعالى"ويل للمطففين"

اذا رأت احدهن متبرجه نهتها ووجهتها
اذا رأت زميله مهمله في عملها لفتت انتباهها
اذا رأت احدهن رافعةً صوتها تذكرها ان صوت المرأه عوره
وان انكر الاصوات لصوت الحمير

اذا رأت احدهن تقودها خطواتها نحو الفاحشه توجهها نحو طريق الهدى

كيف اصبحنا كـ الشياطين خُرس وطُرش في مواجهة ابسط المنكرات من حولنا؟؟

كيف اصبحنا اذا رأيينا اعوجاجا آخر همنا تعديله

لماذا صار لسان حالنا ينطق
فقط بالغيبه والنميمه فيهم
وينطق بـ
خليني فـ حالي ابركـ!!

أبركـ ؟؟واين وجه البركه؟؟

هل البركه في انتشار الفساد وبالتالي تدنيينا وتدني مجتمعاتنا؟؟

اصبح حتى الاستنكار لدى البعض مستنكراً؟
قال تعالى
"وقُل اعملو وسـ يرى الله اعمالكم ورسوله والمؤمنين"

اين انت وانا من النهي عن المنكر

لماذا اصبح الخاطيء والظالم من الاهميه لدى البعض
بحيث يتقبلونهم
بفسادهم؟؟

اين نحن من قوله تعالى
" ادع الى سبيل ربكـ بالحكمة والموعظه الحسنه"

قد يقول البعض هي او هو لن يتقبل
الاهم انه استمع

آلا تبدأ خطوة الالف ميل بخطوه؟؟

السنا نحن اولى اذا رأينا فساد نوقفه ونصلحه
قبل ان يستشرى ويستفحل؟؟

الحل الوحيد والأمثل لتجاوز تلك الصعوبة التي نواجها
عند تقديم نصح او مُحاولة الحد من إنتشار رذيلة

هو النظر إلى الله , العمل لنيل رضاه ,
أن نُغير إتجاه حساباتنا عند كل مُحاولة
بدل ان نتجنب نصح احدهم خوفاً من ردة فعله والتي بدورها ستكون مؤثرة علينا
لعله يغضب او يسيء لنا بالكلمات يُسمعنا مالانرغب بسماعه..
عندما نتخلص من تلك المخاوف فلا نفكر في ردة فعله كيف ستكون
حينها فقط سنتمكن من الإقدام دون تفكير او تردد..
عندما ننظر للأمر على انه امر وواجب رباني
كآداءنا للصلاة والصيام وغيرها من العبادات المفروضة..
حينها فقط سنبتعد عن جملة >>> خليني بحالي..
هل عندما ترتدي الفتاة المسلمة حجابها كاملاً في دولة غربية لاتعترف بالحجاب
هي فكرت بهؤلاء وماذا سيقولون او كيف سينظرون لها
بالعكس هي نظرت لربها لهذا كان الأمر بسيط وليس مُعقداً او مُحرجاً
كما يرينه بعض اخواتنا هداهن الله..

مالايُدرك قيمته البعض
أن لفعل الطاعات رغبة برضا الله دون التفكير بمايريده البشر
مذاق آخر يُعطي حياتنا والتي يراها البعض شبه معقدة
جمالاً لايُضاهيه جمال.