نظام باتريوت مخصص للصواريخ الأقصر مدى
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تلقت القدرات الردعية الصاروخية للولايات المتحدة ضربة قاسية هي الثانية هذا العام، إذ كشف الجيش الأمريكي عن فشل التجربة الثانية لإطلاق الصاروخ الوحيد المعد لاعتراض الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، الموجهة نحو الأراضي الأمريكية.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" فإن أجهزة الرادار والاستشعار عملت بنجاح، وانطلق الصاروخ من منصته، ولكن الرأس المضاد لم يصب الهدف.
ولفتت الوزارة إلى أن الخبراء سيقومون بإجراء "أبحاث معمقة" حول سبب هذا الفشل، كما رفضت تحديد موعد جديد لتجربة مقبلة، بانتظار معرفة طبيعة الخلل.
وكانت التجربة الأخيرة لهذا النظام قد جرت في يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بسبب خطأ في رادار "أكس باند."
وقال الجيش الأمريكي إنه فيما سار كلا من الصاروخ المستهدف الذي أطلق من منطقة "كواجالين آتول" في "جزر مارشال" والصاروخ المعترض الذي أطلق من "قاعدة فاندنبرغ" التابعة لسلاح الجو في كاليفورنيا بشكل طبيعي بعد إطلاقهما، لم يأت أداء رادار "اكس باند" المتمركز في البحر كما كان متوقعاً.
ويذكر أن رادار "أكس-باند"، المنصوب في منصات نفط عائمة ومصمم لتزويد نظام الدفاعي الصاروخي الأمريكي متعدد المراحل بقدرة استشعار قوية يمكنها من تغطية أي بقعة على وجه الأرض.
ويواجه برنامج الدفاع الصاروخي الأمريكي الكثير من المصاعب، رغم تكلفته الباهظة التي تجاوزت مائة مليار دولار، والمخاطر الإستراتيجية التي تعتقد الولايات المتحدة أنها تتزايد سواء من إيران أو كوريا الشمالية.
وسبق أن نفّذ الجيش الأمريكي تجربة ناجحة للنظام عام 2008، وقد تمكن الصاروخ من اعتراض هدف بطريقة إلى الأراضي الأمريكية، لكن الخبراء رغبوا بإعادة التجربة للتأكد من قدرة النظام على التفريق بين الصاروخ الهجومي الذي يحمل شحنة متفجرة والصواريخ التي تطلق للتضليل.