:: معجزاته صوات الله عليه
* روي عن أبي خالد الكابلي عن يحيى بن أم الطويل قال:كنا عند الحسين سلام الله عليه إذ دخل عليه شاب يبكي، قال: له الحسين: ما يبكيك؟ قال: إن والدتي توفيت في هذه الساعة ولم توص ولها مال وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئا حتى أعلمك خبرها، فقال: الحسين سلام الله عليه قوموا حتى نصير إلى هذه الحرة، فقمنا معه حتى انتهينا إلى باب البيت الذي توفيت فيه المرأة مسجاة.
فأشرف على البيت، ودعا الله ليحييها حتى توصي بما تحبُّ من وصيتها فأحياها الله وإذا المرأة جلست وهي تتشهد، ثم نظرت إلى الحسين سلام الله عليه فقالت: ادخل البيت يا مولاي ومرني بأمرك فدخل وجلس على مخدة ثم قال: لها وصي يرحمك الله فقالت: يا ابن رسول الله لي من المال كذا وكذا في مكان كذا وكذا فقد جعلت ثلثه إليك لتضعه حيث شئت من أوليائك والثلثان لابني هذا إن علمت أنه من مواليك وأوليائك وإن كان مخالفا فخذه إليك فلا حق في المخالفين في أموال المؤمنين ثم سألته أن يصلي عليها وأن يتولى أمرها ثم صارت المرأة ميتة كما كانت.
* روي عن جابر الجعفي عن زين العابدين سلام الله عليه قال: أقبل أعرابي إلى المدينة ليختبر الحسين سلام الله عليه لما ذكر له من دلائله، فلما صار بقرب المدينة خضخض ودخل المدينة، فدخل على الحسين، فقال له أبو عبد الله الحسين سلام الله عليه: أ ما تستحيي يا أعرابي أن تدخل إلى إمامك وأنت جنب؟ فقال: أنتم معاشر العرب إذا دخلتم خضخضتم؟ فقال الأعرابي: قد بلغت حاجتي مما جئت فيه، فخرج من عنده فاغتسل ورجع إليه فسأله عما كان في قلبه
بيان الخضخضة: الاستمناء، وهو استنزال المني في غير الفرج وأصل الخضخضة التحريك.
* عن صفوان بن مهران قال: سمعت الصادق سلام الله عليه يقول: رجلان اختصما في زمن الحسين سلام الله عليه في امرأة وولدها، فقال هذا: لي وقال هذا: لي فمرَّ بهما الحسين سلام الله عليه فقال لهما: فيما تمرجان؟ قال أحدهما: إن الامرأة لي: وقال الآخر: إن الولد لي فقال للمدَّعي الأول: اقعد فقعد وكان الغلام رضيعا فقال: الحسين سلام الله عليه يا هذه اصدقي من قبل أن يهتك الله سترك، فقالت: هذا زوجي والولد له، ولا أعرف هذا.
فقال سلام الله عليه: يا غلام ما تقول هذه؟ انطق بإذن الله تعالى، فقال له: ما أنا لهذا ولا لهذا وما أبي إلاّ راعي لآل فلان فأمر سلام الله عليه برجمها قال: الامام الصادق سلام الله عليه: فلم يسمع أحد نطق ذلك الغلام بعدها.
* عن حذيفة قال: سمعت الحسين بن علي سلام الله عليه يقول: والله ليجتمعن على قتلي طغاة بني أمية ويقدمهم عمر بن سعد وذلك في حياة النبي صلی الله عليه وآله فقلت له: أنبأك بهذا رسول الله؟ فقال: لا، فقال: فأتيت النبي فأخبرته فقال: علمي علمه وعلمه علمي لأنّا نعلم بالكائن قبل كينونته.