تجسيد ألائمه عليهم ألسلام للصفات ألعليا

تجسيد الأئمة عليهم السلام للصفات العليا

العـدالة:جسّد الإمام علي عليه السلام العدالة في حياته وبرزت هذه الصفة خلال حكمه.
الإيثـار:يقول ابن عباس في تفسير قوله تعالى:
(وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)(الحشر9).
أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

الإخلاص: أن يكون العمل كله خالصا لوجه الله سبحانه تعالى. فلا يقبل الله سبحانه وتعالى من العمل إلاّ ما كان خالصاً لوجه تعالى ففي حديث قدسي لله:
"أنا خيـر شـريك"
لذلك لا يقبل من العبادات والعمل إلاّ بمقدار ما أخلص لله سبحانه. فالمصداق الأكمل للإخلاص يحكيه القرآن بعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام في قوله تعالى:
(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ)(الإنسان9).
يُسأل الإمام الصادق عليه السلام هل جدك علي وفاطمة والحسن والحسين هم الذين قالوا هذه الكلمة؟
يقول الإمام عليه السلام: لا لم يقولوا ذلك ولكن علم الله سبحانه ذلك في ضمائرهم فحكى عن ضمائرهم.
أي أن الله يخبر ما في نفس علي وما في نفس فاطمة وما في نفس الحسن والحسين.
(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا)(الإنسان9).
فنحن في عالم الله وليس في عالم الدنيا. لذلك لا نريد الجزاء ولا الشكور.

الكـرم:يطلق على الإمام الحسن عليه السلام "كريم أهل البيت".

التضحية: أجلى صور التضحية وأفضل حالاتها ظهرت في الإمام الحسين عليه السلام.

العبـادة:تجلت زينة العبادة في زين العُبّاد علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام. والظرف هو الذي برّز فيه هذه الصفة، وإلاّ عندما يذكر علي بن الحسين عبادة جده يقول أين أنا وجدي أمير المؤمنين.

العـلم:برزت هذه الصفة في أعلى مراتبها في الإمام الباقر عليه السلام وهو باقر العلوم.

وهذا لا يعني إنه لم يكن مصداق لبقية الصفات. فالأئمة كلهم مصاديق كمل للمفاهيم والصفات الإسلامية في أفضل حالاتها ولكن الظرف يبرز الإمام بهذه الصفة والزمن يبرز ذلك الإمام بتلك الصفة الأخرى.
(مسند أبى حنيفه قال الراوي ما سألت جابر الجعفي قط مسالة إلا أتاني فيها بحديث وكان جابر الجعفي إذا روى عنه عليه السلام قال حدثني وصى الأوصياء ووارث علم الأنبياء أبو نعيم في الحليه أنه عليه السلام الحاضر الذاكر الخاشع أبو جعفر محمد بن على الباقر .. وقال له نصراني: أنت بقر. قال: لا أنا باقر. قال: أنت ابن الطباخه. قال: ذاك حرفتها. قال: أنت ابن السوداء الزنجيه البذيه. قال: إن كنت صدقت غفر الله لها وإن كنت كذبت غفر الله لك. قال فأسلم النصراني.)(البحار ج46 ص289 روايه12 باب6).
فالظرف المعين هو الذي يبرز الصفات الكامنة في الإنسان فحتى الإنسان المؤمن قد يكون لديه صفات ولا يستطيع أن يبرزها إلاّ أن يأتي ظرف معين يبرز هذه الصفات.
الإمام عليه السلام كان يمتاز بصفة تجسدت بعلي عليه السلام بعد وفاة رسول الله وأفصح عنها أمير المؤمنين بقوله:
"لأسالمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولو كان الجور عليّ خاصة"
[size=25]فالمهم بقاء الإسلام والمسلمين.

تحياتي لكم

فلنجعل الأئمة لنا قدوة
ولنكن دعاة لهم
دمتم بخير
[/size]

إني ابتليت بأربع ما سُلِّطوا.. .. إلا لشدّة شقوتي وعنائي
ابليس والدنيا ونفسي والهوى.. ..كيف الخلاص وكلهم أعدائي
بمعية الرحمن ونهج حبيبه .. .. أبلغ بإذن الله رجائي