المرأة المتعلمـــة تطيــل عمــر الرجــل
لاينعكس التعلم بشكل إيجابي على المرأة المتعلمة فقط بل على فرص شريكها في السعادة والعيش
لفترة طويلة,وقال باحثون سويديون إن الرجل الذي لم تحقق شريكته سوى مستوى مدرسي متواضع
يزداد احتمال وفاته بنسبة 25%في حين أنه قد يعيش لفترة أطول إذا كانت زوجته قد وصلت في دراستها
إلى المستوى الجامعي .
وذكرت الدراسة التي شملت حوالي 1,5مليون سويدي تتراوح أعمارهم مابين30 و59 سنة أن المرأة
المتعلمة بإمكانها فهم المشاكل الصحية التي تحتاجها عائلتها أكثرمن نظيرتها الأقل تعلماً.
وأضافت الدراسة أن دخل الرجل ووضعه الإجتماعي يؤثران أيضاًعلى عمر المرأة وذكرت هيئة
الإذاعة البريطانية أن الباحثين إطلعوا على معلومات مستفادة من سجلات إحصاء النفوس في عام
1990 بالسويد ثم إطلعوا على معلومات أخرى حول أسباب الوفيات الناتجة من الإصابة بأمراض
السرطان وأمراض القلب والجلطة الدماغية حتى عام 2003.
وتوصل الباحثون إلى أن الوضعين التعليمي والإجتماعي للمرأة من العوامل الأساسية لبقاء الرجل
حيّاً لفترة أطول .
ويخص هؤلاء الدور الذي يلعبه التعلم في حياة المرأة والرجل بالقول:
(للتعلم أهمية كبرى من حيث تأثيره المباشر على معدل الوفيات وبشكل مباشر على المهنة والأجور
/مضيفين/إن للتعلم تأثيراً غير مباشر على اختيار الشخص للشريك الآخر).
وقال الدكتور روبرت أريكسون الذي قاد فريق البحث:
النساء يتحملن مسؤوليات في المنزل أكثر من تلك التي يتحملها الرجل ولذا فإن تعلم المرأة قد يكون
أكثر أهمية بالنسبة إلى أسلوب حياة العائلة من حيث العادات الغذائية ,مضيفاً أن المرأة المتعلمة
تحصل على رعاية طبية جيدة وقد يستفيد شريكها من ذلك أيضاً .
وأيد هذا الرأي البرفسورألن ماريون دافيز من كلية الصحة العامة في بريطانياحين قال:
إن هذه الدراسة تظهر إن التعلم وأسلوب الحياة والصحة العامة المستدامة أمور مرتبطة ببعضها.