السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على شمس الشموس السلام على انيس النفوس السلام على غريب طوس
السلام عليك ياضامن الجنان السلام عليك ياعلي ابن موسى الرضا
الامام علي بن موسى الرضا (ع)
• جده: الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
• أبوه: الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).
• أمه: تكتم، أو الطاهرة، وتكنى بـ (أم البنين).
• ولادته: ولد في المدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة سنة 148.
• كنيته: أبو الحسن الثاني / ابو محمد
• ألقابه: الرضا، الصابر، الوفي، الصادق، الفاضل.
• نقش خاتمه: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
• زوجاته: سبيكة ـ من أهل بيت مارية زوجة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأم ولده إبراهيم ـ أم حبيبة بنت المأمون العباسي.
• ولده: الإمام محمد الجواد (عليه السلام).
• شعراؤه: دعبل الخزاعي، أبو نؤاس، إبراهيم بن العباس الصولي.
• ملوك عصره: هارون الرشيد، الأمين، المأمون.
• وفاته: توفي يوم الثلاثاء 17 صفر سنة 203 متأثراً بسم المأمون وفي رواية اخرى استشهاده في 29 من صفر.
• مدة إمامته: 20 سنة.
• عمره: 55 سنة.
• قبره: في خراسان ينافس السماء علواً وازدهاراً، على أعتابه يتكدس الذهب، ويزدحم المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته، والصلاة عنده، والتطواف حول ضريحه الأقدس.
كنيته وألقابه :
أما كنيته ، فهي ككنية جدة أمير المؤمنين علي عليه السلام ( أبو الحسن ) ، ولهذا يعرف الإمام الرضا عليه السلام بأبي الحسن الثاني .
وأما القابه فكثيرة ، أولها وأشهرها : الرضا ، وإنما لقب بهذا اللقب لأنه كان رضا الله في سمائه ، ورضا الرسول صلى الله عليه وآله في أرضه ، ورضا الأئمة من بعده ، بل رضيَ به المخالفون من أعدائه وضده ، كما رضي به الموافقون من أوليائه وجنده ، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه عليهم السلام بالنسبة إلى غير أوليائه لأنه عليه السلام رضيه المأمون لولاية عهده في ظاهر الأمر ، وليس الأمر ما ذكره بعض المورخين من أن الرضا لقب أطلقه المامون على عليه عليه السلام ، بل الصحيح أن هذا اللقب منصوص عليه من أجداده عليهم السلام من الرسول صلى الله عليه وآله .
ومن كناه أيضاً : الرضي ، والصابر ، والصادق ، والوفي ، والفاضل ، والضامن ، وقرة أعين المؤمنين ، وغيظ الملحدين - أو مكيدة الملحدين - ، وسراج الله ونور الهدى ، وكفو الملك ، وكافي الخلق ، وربُّ السرير ، ورب التدبير ، والصديق والمرتضى ، والراضي بالقدر والقضاء ، وينعت بغريب الغرباء ، ومعين الضعفاء ، ومعين الضعفاء والفقراء ، والمغيث ، ومغيث الشيعة والزوار في يوم الجزاء ، والإمام الرؤوف ، والسلطان علي بن موسى الرضا
استشهاده عليه السلام :
اعطاء المأمون ولاية العهد للإمام الرضا عليه السلام أن منها تدبير خطة لتصفية الإمام جسدياً دون إن يساور احداً الشك بدوره (لع) فيها ودون أن يظن أحد أنه هو السبب في مقتله عليه السلام ذلك لأن المأمون يعرف مكانة الإمام الرضا عليه السلام والبيت العلوي في نفوس الناس ، وأراد في الوقت نفسه أن يتم الأمر بعيداً عن مقر حكمه (( طوس )) لكثرة ما بها من شيعة الإمام وأتباعه ، فأشخص الإمام عليه السلام مع رئيس قافلة ، وأمر رئيسها بعدم المرور على الكوفة وقم لكثرة ما بها من الشيعة ، وقرر المأمون على اغتيال الإمام الرضا عليه السلام أثناء انتقاله من طوس إلى بغداد ، فلما وصل إلى قرية "سنباد" وهي قريبة من رستاق (( نوقان )) على مسيرة يوم من طوس وفيها قبر أبيه هارون توقف لتنفيد خطته .
واوعز لغلام له أسمه عبد الله بن بشير أن يسم الإمام بعنب وحبات رمان ، ثم يقدمها للإمام عليه السلام ليأكلها وأوصاه أن يجعل السم تحت أظفاره ثم يحوله إلى كفه ، ثم يفرك بكفه حبات الرمان ويناولها الإمام الرضا عليه السلام بمرأ من حضار المجلس ، لكي لا يتهمه احد بانه هو قاتل الإمام عليه السلام كما أوصاه أيضاً بأن يغمس سلكاً بالسم ثم يدخله في حبات العنب من الطرف إلى الطرف بابرة ويقدم من ذلك العنب إلى الإمام أيضاً أمام أنظار الناس .
فلما اعدَّ عبد الله بن بشر ذلك وحدد المأمون اليوم لاغتيال الإمام الرضا عليه السلام بعث للإمام عليه السلام وحضر للمجلس ، وقدم له العنب والرمان المسمومين ، فامتنع الإمام عن الأكل واستعفى المأمونَ من ذلك ، ولكن المأمون أصر إصراراً شديداً وقال للإمام عليه السلام لا بد لك من الله ، فلعلك تتهمنا بشيء .
فتناول الإمام عليه السلام من العنقود ثلاث حبات ثم رمى به وقام فقال إلى أين يا بن العم فقال عليه السلام : إلى حيث وجهتني . وخرج الإمام مغطى الرأس ، حتى دخل داره وأمر بسد أبوابها فاغلقت ، ولم يكن في الدار غير خادمة ابي الصلت الهروي فلم يلبث إلا يومين استشهد بعدهما الإمام عليه السلام في بلاد الغربة في تلك القرية وحيداً غريباَ مسموماً ، وكان استشهاده يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر صفر من سنة ثلاث ومئتين للهجرة النبوية الشريفة .
وكتم المأمون (لع) موت الإمام عليه السلام يوماً وليله ، ثم أنفذ إلى محمد بن جعفر الصادق عليهما السلام عم الإمام ، فلما حضروه ا نعاه إليهم وبكى متظاهراً ، وأراهم أياه مبيناً انه صحيح الجسد ، وعلمت الشيعة بذلك فاجتمعوا لتشييع الإمام ففزع من وقوع الفتنة ، فخرج محمد بن الصادق عليه السلام بأمر من المأمون ، وفرق الناس ، قائلاً لهم أن أمر الجنازة قد آخر إلى الغد .
فلما تفرق الناس ، اخرج المأمون الجنازة الطاهرة ، ثم أن الإمام عليه السلام غسل وكفن وصلى عليه من يعلم الله - وهو الإمام الجواد عليه السلام في جوف الليل ثم أمر المأمون بدفن الإمام عليه السلام بجوار قبر أبيه ، بحيث يكون قبر أبيه إمام قبر الإمام عليه السلام فلم تؤثر المعاول ولم تحفر شيئاً ، فتعجب المأمون في ذلك واستدعى احد مقربي الإمام عليه السلام وكان يدعى هرثمة الذي كان الإمام عليه السلام يسر له بكثير من المغيبات ، فاقترح هرثمه ان يجعل قبر الإمام أمام قبر هارون ففعلوا ذلك .
استشهاده ايضاً
أستشهاد الإمام الرضا (ع)
• قال هرثمة بن أعين: (طلبني سيّدي أبو الحسن الرضا (عليه السلام) في يوم من الأيّام فقال لي: يا هرثمة إنّي مطلعك على أمر يكون سرّاً عندك لا تظهره لأحد مدّة حياتي. فإن اظهرته حال حياتي كنت خصيماً لك عند الله فحلفت له انّي لا اتفوه بما يقوله لي مدّة حياته، فقال لي: اعلم يا هرثمة انه قد دنا رحيلي ولحوقي بجدّي وآبائي وقد بلغ الكتاب أجله، وإنّي أطعم عنباً ورماناً مفتونا فأموت ويقصد الخليفة أن يجعل قبري خلف قبر أبيه الرشيد، وان الله لا يقدره على ذلك، وإنّ الأرض تشتد عليهم فلا تعمل فيها المعاول، ولا يستطيعون حفر شيءٍ منها فتكون تعلم يا هرثمة إنّما مدفني في الجهة الفلانية من الحد الفلاني بموضع عيّنه له، فإذا أنا متّ وجهزت فاعلمه بجميع ما قلته لك ليكونوا على بصيرة من أمري وقل له إذا وضعت في نعشي، وأرادوا الصلاة عليّ فلا يصلى عليّ فإنّه يأتيكم رجل عربي ملثّم على ناقة له مسرع من جهة الصحراء عليه وعثاء السّفر، فينيخ راحلته وينزل عنها فيصليّ عليّ وصلوا معه عليّ فإذا فرغتم من الصلاة عليّ وحملتموني إلى مدفني الذي عينته لك فاحفر شيئاً يسيراً من وجه الأرض تجد قبراً مطبقاً معموراً في قعره ماء أبيض إذا كشفت عنه الطبقات نضب الماء فهذا مدفني فادفنوني فيه، والله الله يا هرثمة ان تخبر بهذا أو بشيء منه قبل موتي، قال هرثمة: فوالله ما طالت الإناة حتى أكل الرّضا عند الخليفة عنباً ورماناً مفتوناً فمات).
• روى الطبرسي عنه عن الرضا (عليه السلام) في حديث طويل (أنه قال: يا هرثمة هذا أسوان رجوعي إلى الله عزّ وجل ولحوقي بجدّي وآبائي، وقد بلغ الكتاب أجله، فقد عزم هذا الطاغي على سمي في عنب وفي رمان مفروك، فأمّا العنب فإنه يغمس المسلك في السم ويجذبه بالخيط في العنب، وأما الرمان فإنه يطرح السم في كف بعض غلمانه ويفرك الرمان بيده لتلطخ حبه في ذلك السم. وانه سيدعوني في اليوم المقبل ويقرّب إليّ الرمان والعنب ويسألني اكلها ثم ينفذ الحكم ويحضر القضاء).