عبودي نابــض برونزي
وسام ختمة القرآن : وسام مسابقة النشاط2011 : الأوسمـــة : انه بسوك الوفه بس ماكو شراي ..وبسوك الخيانه الدنيه مكلوبه الجنـــس : المـــــــــــزاج : عدد المساهمات : 1781 نقاط : 3345 السٌّمعَــــــــة : 68 التسجيل : 07/07/2011 العمـــــر : 33
| موضوع: القرأن في رمضان بين الخير والهجران الإثنين أغسطس 08, 2011 3:31 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
( القران في رمضان بين الخير والهجران )
ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له سبحانه القائل ( شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) واشهد ان محمد عبده ورسوله نزل عليه الكتاب بالحق نورا وهدى مبين .
وبعد ........
احييكم بتحية اهل الجنة دار الخلد للمؤمنين الصالحين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من منطلق اني احبكم في الله سائلا الله ان يجمعنا تحت رحمته من المتحابين فيه اطرح هذه الخطبة المختصرة عليكم :
( القران في رمضان بين الخير والهجران)
شهر رمضان شهر القران قال الله تعالى
( شهر رمضان الذي انزل فيه القران)
لذا تعد تلاوته ودراسته من اعظم القرب التي يتقرب بها المؤمنون الى الله تعالى في شهر رمضان وفي مقدمتهم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيث كان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القران يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم
( اقرأوا القران فانه ياتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه ) رواه مسلم .
واستجابة لهذا الامر النبوي نجد الصحابة رضي الله عنهم لازموا قراءة القران .
فقد كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القران في كل يوم مرة .
وكان البعض يختم القران في رمضان في كل ثلاث ليالي وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل عشر ليالي من رمضان .
وكان قتادة المفسر يختم القران كل سبع دائما وفي رمضان كل ثلاث ليالي وفي العشر الاواخر كل ليلة .
فانهم كانوا يتلذذون بالطاعة كما يتلذذ البعض منكم بالطعام والشراب والكلام وكيف لا يكون حالهم هكذا والله تعالى يقول ( يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون )
هذا هو حال السلف رحمهم الله فاين نحن منهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حال امتي هذا اليوم بين خير وبين هجر .
جانب الخير ترى المسلم ياخذ ختمة تلو الختمة بخشوع وتدبر واقبال على الله طلبا لمغفرته واجره وهذا قليلا في يومنا هذا.
اما جانب الهجر فترى المسلم اول رمضان لديه همة عالية لختمة القران وسبحان الله يوما بعد يوم ترى همته في تناقص ملحوظ وتاخره في التقدم بقراءة اجزاء القران وعند نهاية رمضان يجد نفسه انه لم يصل حتى الى نصف القران وذلك لاشتغاله بالمعاصي من مشاهدة التلفاز وتضييع الوقت في جلسات السمر التي لايكون فيها سوى اللغط والغيبة والنميمة وهناك صنف هو خير من الذي سبق . نعم تراه انه يختم القران ولكن كيف يختمه؟
تراه يقراء القران كقرائته لصحيفة او كتاب عادي من دون تفهم او تدبر انه كالمثل الذي ذكرناه سابقا في احد الخطب فانك عندما تدخل المسجد يوم الجمعه تسمع للقران دوي فان كل مصلي يمسك المصحف ويقراء واذا اخذنا احد القارئين ونقول له ماذا كنت تقراء؟ يقول لك قران . فنقول له كم من الوقت انت تقراء؟ قال ربع ساعة .
طيب ماذا امرك الله بما قرات؟ قال: لا ادري .
ماذا نهاك الله عنه فيما قرات؟ قال : لا ادري
ماذا اخبرك الله فيما قرات ؟ قال : لا اعلم
اذن ما قيمة القراءة؟
تراه ان قراء مجله يستطيع اجابتك عن كل شيء قراءه لكن في القران لا يفهم وهذه من اعظم المصائب التي بليت بها الامة انها معزولة عن القران وهي تقراه لماذا ؟ لوجود الاقفال . يقول عز وجل
( افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها)
ما هي الاقفال؟ قفل الشهوات قفل الشبهات قفل الغفلات قفل التساهل والاهمال عدم الاهتمام بكلام الله سبحانه وتعالى الذي نقراءه ولا ندري ما به فان هذه من اعظم المصائب ايها الاخوة فان التدبر الحقيقي للقران هو الوقوف عند ايات الله والنظر اليها بعين البصيرة متاملا معانيها متفهما مقاصدها ممتثلا لاحكامها متذوقا حكمها لذا يقول الامام علي رضي الله عنه : لا خير في عبادة ليس فيها تفقه ولا في علم ليس فيه تفهم ولا في قراءة ليس فيها تدبر .
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه لا تهذوا القران كهذي الشعر ولا تنثروه نثر الدقل
(التمر الرديء ) قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم احدكم اخر السورة .
لذة فان قراءة القران تتطلب بعض الامور التي سوف اذكرها مختصرا :
اولا: الاخلاص لله وطلب ما عنده من اجرومغفرة وثواب بقرائتك للقران .
ثانيا : تدبر ايات الله والوقوف عندها والخشوع لمعانيها ودلالاتها والعمل بها استجابة لقول الله عز وجل :
( الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون )
ثالثا: عدم تحميل النفس اكثر من طاقتها وحصر جدول زمني للقراءة لا يستطيع المسلم ان يوفره لنفسه وبالتالي تنفر نفسه من هذا الضغط لذي وضع نفسه فيه ويخسر الختمات بل لا يكمل ختمة واحدة .
واعلموا جيدا ان سلف الامة رزقهم الله بهذه المقدرة والطاقة في كثرة قراءة القران وذلك بسبب اعمالهم الصالحة وقلة ذنوبهم .
فمن اراد الاستزادة في قراءة القران فعليه الرجوع الى نفسه ويرى ما هو الاثم الذي اثقله عن طاعة الله ويصلحه .
فاننا لا نجاة لنا والله الا بالاقبال على القران وتفهمه وتدبره واستخراج كنوزه وصرف العناية اليه والعكوف بالهمة عليه فانه الكفيل بمصالح العباد في المعاش والمعاد والموصل له الى سبيل الرشاد .
اللهم اهدينا الى سبيل الرشاد سبيل المؤمنين الصراط المستقيم وثبتنا على الحق المبين واجعلنا من اهل القران الذين يعظمونه حق تعظيمه فيحلون حلاله ويحرمون حرامه ويقدموه في جميع الامور اللهم عظم حب القران في قلوبنا وفي قلوب المسلمين يارب العالمين.
واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين | |
|