عبودي نابــض برونزي
وسام ختمة القرآن : وسام مسابقة النشاط2011 : الأوسمـــة : انه بسوك الوفه بس ماكو شراي ..وبسوك الخيانه الدنيه مكلوبه الجنـــس : المـــــــــــزاج : عدد المساهمات : 1781 نقاط : 3345 السٌّمعَــــــــة : 68 التسجيل : 07/07/2011 العمـــــر : 33
| موضوع: العشرة الثانيه من رمضان الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:52 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحـــيم
ها قد مر الوقت وأقبلت العشرة الثانية من رمضان وهي مشهورة عند المسلمين بأنها عشرة المغفرة. وكل أيام الله مغفرة لأنه هو الغفور العفو سبحانه وتعالى ولكن لكي يصيبنا غفران الله وعفوه هيا لنوصي بعضنا البعض بشيئين مهمين:
أن نجدد جميعاً التوبة إلى الله وأن نرجع إلى الله ونتوب من كل ذنب اجترأنا فيه على ملك الملوك وأرحم الراحمين، وأن نعلم أنه مادام الله قد وفقك لقراءة هذا الكلام عن التوبة فهو يريدك أن تتوب وترجع إليه وإلا ما جعلك تقف على هذا الكلام.
لا تيأس أبداً من عفو الله ورحمته لأن رحمته وسعت كل شيء، وإذا كان الله قد قال: "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف"، فما بالك بنا أمة الحبيب "محمد" صلى الله عليه واله وسلم؟! وقال: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى"، فهذا وعد من الملك الذي لا يخلف الميعاد. بل إن الله تعالى يعد كل عاصٍ إذا تاب إلى الله وبدأ في الأعمال الصالحة بأن يبدل مكان سيئاته حسنات. "إلا من تاب وآمن وعمل عمل صالحاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات". فهنيئا لمن سيتوب ويستغفر من ذنوبه... ما أكرمك يا الله!! وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولأتى بقوم آخرين يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم". فلا تيأس من عفوه وغفرانه وارجع إليه بسرعة في هذه الأيام التي يزيد فيها العفو على العباد فلنكن جميعاً منهم ولا نيأس مهما كانت ذنوبنا. وشروط التوبة أربعة أو ثلاثة على حسب نوع الذنب فإن كان في حق الله فقط فثلاثة:
1- الندم على هذا الذنب 2- الإقلاع عنه 3- العزم الأكيد على عدم العودة
وإن كان في حق أحد من الناس يضاف إليه شيء رابع هو إرجاع الحقوق إلى الناس أو الاعتذار لهم ليسامحونا.
أما الشيء الثاني الذي نحصل به على عفو الله ومغفرته فهو أن نعفو نحن عن بعضنا البعض وعن كل من أساء إلينا فإن الله عفو يحب العفو. ولما حدثت حادثة الإفك واتهمت السيدة "عائشة" في شرفها وبرأها الله من فوق سبع سموات في القرآن.. وكان هناك أحد الصحابة من أقاربها، لم يتهمها ولكنه فقط نقل ما يقال عنها بحسن نية، فأقسم "أبو بكر الصديق"، وكان أباها، ألا يعطيه مالا مرة أخرى وكان ينفق عليه فأنزل الله قوله: "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم". فاعفُ عن غيرك حتى يعفو الله عنك، ولنتفق على أشياء تشجعنا على العفو عن كل من أساء إلينا:
1- البشر يخطئون وأنت أيضاً تخطئ كما يخطئون، وتسيء إلى غيرك حتى وأنت لا تشعر. ومن ثم فأنت تحتاج لمن يسامحك ويعفو عنك بمثل ما هو مطلوب منك العفو عنهم.
2- التسامح عكس شهوة البشر في حب التشفي والإهانة، فأنت إذا عفوت حاربت نفسك من أجل الله عز وجل فيعلو مقامك عنده.
ومن صفات أهل الجنة العفو. لقد قال الله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين". فتذكر أن من صفات أهل الجنة المتقين أنهم يعفون عن من أساء إليهم. ولذلك يقول سيدنا "علي بن الحسن": "إذا كان يوم القيامة نادى مناد أيكم: أهل الفضل؟ فيقوم بعض من الناس فيقال: انطلقوا إلى الجنة، فتتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين، فيقولون إلى الجنة. فيقول الملائكة: قبل الحساب؟ قالوا: نعم، فيقول الملائكة: من أنتم؟ يقولون: أهل الفضل. فيقول الملائكة: وما كان فضلكم؟ قالوا: نحن قوم إذا أسيء إلينا عفونا وإذا جهل علينا حلمنا وإذا ظلمنا صبرنا. فيقول الملائكة: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين". هذا هو التمييز في الدنيا الذي يجلب التمييز في الآخرة.
ومن صفات النبي في التوراة كما رواه "البخاري" من حديث "ابن عمرو بن العاص": "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر.."..
وإذا جاء الشيطان فقال لك: إذا عفوت فستكون ذليلا وسط الناس ويضيع حقك بين الناس فترد عليه بحديث النبي الصادق صلى الله عليه واله وسلم: "ما زاد الله عبداً يعفو إلا عزاً". واقرأ معي كلام سيدنا "أبي بكر الصديق": "يقال يوم القيامة للناس: من كان له عند الله شيء فليقم. فيقوم أهل العفو فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس". وكيف لا؟! ألم يقل الله تعالى: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"؟!
وانظر لهذا الثواب الكبير.. قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا". أي أن الله سيغفر لكل الناس إلا المتخاصمين الذين لا يعفون عن بعضهم البعض، فلا تكن منهم بل خذ ثوابك وثواب صاحبك بأن تبدأ أنت بالصلح فيغفر لك وله.
ولما قام "عبد الرحمن بن ملجم" بطعن سيدنا "علي بن أبي طالب" أمسكه المسلمون وأسروه وأخبروا سيدنا "علياً" قبل أن يموت، فقال سيدنا "علي": "أحسنوا إليه فإن أنا بقيت أنظر في أمري أخذت حقي أو عفوت، وإن مت فاقتلوه ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".
وهناك أحد الصالحين اسمه "ميمون بن مهران" قد أقام وليمة فجلس مع ضيوفه فدخلت جارية صغيرة ممسكة بإناء فيه مرقة سخنة فلما اقتربت منه تعثرت وسقط منها الإناء الساخن عليه أمام ضيوفه فنظر إليها فقالت له تذكره بقول الله: "والكاظمين الغيظ" فقال: "كظمت غيظي" فقالت: "والعافين عن الناس"، فقال: "عفوت عنك"، فقالت: "والله يحب المحسنين" فقال: "اذهبي أنت حرة".
لذلك فالوصية هي العفو عن كل من أساء إلينا حتى يعفو الله عنا. وعلينا بالتوبة والرجوع إلى الله.. والله المستعان | |
|
بنت البلد نابــض برونزي
وسام ختمة القرآن : وسام مسابقة النشاط2011 : الأوسمـــة : australia الجنـــس : المـــــــــــزاج : عدد المساهمات : 1748 نقاط : 2810 السٌّمعَــــــــة : 72 التسجيل : 01/02/2011 العمـــــر : 48
| موضوع: رد: العشرة الثانيه من رمضان الخميس أغسطس 11, 2011 9:41 am | |
| تسلم ايدك اخي عبودي موضوع حقيقة مفيد وجميل ورائع تقبل تحياتي اخي | |
|
محمد البغدادي مشرف قسم الرياضة
وسام ختمة القرآن : الأوسمـــة : العراق - بغداد الجنـــس : المـــــــــــزاج : عدد المساهمات : 873 نقاط : 1485 السٌّمعَــــــــة : 12 التسجيل : 11/07/2011 العمـــــر : 28
| موضوع: رد: العشرة الثانيه من رمضان الخميس أغسطس 11, 2011 11:28 am | |
| عاشت ايدك اخ عبودي على هذا الموضوع المفيد والذي ان شاء اللة ننال المغفرة جميعا
تقبل تحياتي | |
|
عبودي نابــض برونزي
وسام ختمة القرآن : وسام مسابقة النشاط2011 : الأوسمـــة : انه بسوك الوفه بس ماكو شراي ..وبسوك الخيانه الدنيه مكلوبه الجنـــس : المـــــــــــزاج : عدد المساهمات : 1781 نقاط : 3345 السٌّمعَــــــــة : 68 التسجيل : 07/07/2011 العمـــــر : 33
| موضوع: رد: العشرة الثانيه من رمضان الخميس أغسطس 11, 2011 1:18 pm | |
| أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..
سطرت لنا أجمل معانى الحب
بتلك الردود الشيقة التي تأخذنا
إلى أعماق البحار دون خوف
بل بلذة غريبة ورائعة
دمت لنا ودام قلمك | |
|