محمد القيسي في بغداد لموقع موطني
افتتحت وزارة الهجرة والمهجرين العراقيين يوم الاحد، 15
ايار/مايو، مكتبا خاصا في منفذ الوليد الحدودي مع سوريا لاستقبال العائلات
العراقية الوافدة إلى العراق.
وقال بيان اصدرته الوزارة ان افتتاح المكتب جاء بسبب زيادة أعداد
العراقيين العائدين إلى البلاد خلال الأسابيع الماضية بسبب التوترات
السياسية والامنية التي تشهدها سوريا.
وسيعمل المكتب على مدار الساعة لتلبية كافة احتياجات المواطنين العائدين وتقديم تسهيلات في معاملات الدخول.
وقال بهاء خالد شيحان، مدير عام دائرة الهجرة في محافظة الانبار،
"سيقوم المكتب بمنح كل أسرة بطاقة تعريف صادرة من دائرة الهجرة لغرض
المراجعة وتسلم منح مالية تساعدهم على البدء بحياتهم داخل البلاد من جديد
وترتيب أوضاعهم المعاشية".
وأكد شيحان في حديث لموطني ان الحكومة العراقية وجهت الحكومات
المحلية في جميع المحافظات بتسهيل عودة الطلاب العائدين من سوريا إلى
المدارس العراقية ومنح الموظفين الحكوميين منهم كتب رسمية إلى دوائرهم
السابقة بغية مساعدتهم على استئناف العمل مجددا فيها.
وأضاف "سيتكفل المكتب بتقديم المساعدة لكبار السن والمرضى
والأطفال وتسهيل دخولهم دون اضطرارهم للانتظار ساعات داخل المنفذ، بالاضافة
الى توفير سيارات حديثة لنقلهم إلى أي مدينة عراقية يرغبون".
من جهته، قال العقيد عايش الحلبوسي، مدير منفذ الوليد الحدودي مع
سوريا، في حديث لموطني ان المنفذ شهد خلال الأسبوعين الماضيين دخول أكثر من
2300 عائلة عراقية قادمة من سوريا.
وأوضح الحلبوسي "أن الوضع في العراق أصبح أفضل للعراقيين من حيث
الإقامة والعيش مع بسط قوات الأمن نفوذها وانحسار العمليات الإرهابية في
مدن البلاد وعودة عجلة الاقتص
وأكد الحلبوسي ان السلطات العراقية على المنفذ الحدودي أمنت دخول الآثاث
الذي اعاده المواطنين العراقيين معهم من سوريا، بالاضافة الى تشكيل لجنة
للترحيب بالعائدين من ناشطين في منظمات المجتمع المدني ومواطنين وعلماء دين
من مختلف الاديان والطوائف.
وأضاف الحلبوسي "يمثل العراقيون العائدون طوائف وديانات مختلفة
وكانوا قد هاجروا قبل عدة سنوات خوفا من العمليات الإرهابية والجماعات
المتطرفة التي كانت تهدد حياتهم. واليوم تأكدوا أن العراق معافى وفي أفضل
حالاته وقرروا العودة".
بدوره، قال عضو لجنة الشؤون والعلاقات الخارجية في مجلس النواب
العراقي، كامل عبد الله، ان الحكومة العراقية قررت اتخاذ خطوات سريعة وجادة
لاستيعاب آلاف العوائل العراقية المقيمة في سوريا والتي قررت العودة إلى
العراق.
وأوضح عبد الله في حديث لموطني "تم التنسيق بين وزارة الخارجية
والسفارة العراقية في دمشق لتسهيل عودتهم إلى ديارهم، حيث إن الوضع الصحيح
للعراق يجب ان يعود بعد زوال أسباب الهجرة وتلاشي خطر الإرهاب".
وأكد عبد الله "نتوقع إغلاق ملف الهجرة القسرية للمواطنين
العراقيين مع نهاية العام الجاري، بعد التطورات الايجابية التي تشهدها
المدن العراقية كافة".