تُكرم أوصال الفتى، بعد موته، | وهنّ، إذا طالَ الزّمان، هَباءُ |
وأرواحنا كالرّاح، إن طال حبْسُها، | فلا بدّ يوماً أن تكونَ سِباءُ |
يعيّرنا، لفظَ المعرّة أنّها | من العُرّ، قومٌ، في العُلا، غُرباءُ |
فإنّ إباءَ الليثِ، ما حلّ أنفُه | بأنَّ محلاَّتِ الليّوثِ إباء |
وهل لحِق التثريبُ سُكّانَ يثربٍ، | من الناس، لا بل في الرّجال غباء |
هُمُ ضاربوا أولادَ فِهرٍ، وجالدوا | على الدينِ، إذا وشّى الملوكَ عَباء |
ضراباً، يُطيرُ الفرخَ عن وكرِ أُمّه، | ويترُكُ دِرعَ المرءِ، وهي قَباء |
وذو نجَب، إن كان ما قيل صادقاً، | فما فيه إلاّ معشرٌ نُجبَاء |
هل الدين إلاّ كاعبٌ، دون وصلِها، | حجابٌ، ومَهرٌ مُعوزٌ، وحياء |
وما قبلت نفسي، من الخير، لفظةً | وإن طال ما فاهتْ به الخطباء |
تفزَّعُ أعرابيَّةٌ، إن جرت لها | نواعبُ، يستعرضْنَها، وظِباء |
وما الأُرَبى للحيِّ إلاَّ مُسِفَّةٌ، | على أنهم، في أمرهم، أُرَباء |
تعادتْ بنو قيس بنِ عَيلانَ بالغنى، | فثابوا، كأنّ العَسجدَ الثُؤَبَاء |
ولولا القضاءُ الحتمُ أُخبيَ واقِدٌ، | ولم يُبنَ، حولَ الرافدينَ، خِباء |
وعادوا إلى ماكان، إن جاد عارضٌ | رأوْا أنّ رَعياً، في البلاد، رِباء |
يُبيئون قَتلاهُمْ بأكثرَ منهمُ، | وإن قتَلوا حُرّاً، فليس يُباء |