ان مولانا صاحب الامر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ذكر لظهوره ما ينيف ويزيد على اربعمائة علامه بحسب العلامه المجلسي في موسوعته الغراء البحار ولكن هل ان ظهوره عج متوقف على تنجيز تلك العلامات ام ان هناك في الامر شيء اخر ؟ نعم العلامات هي امارات داله وليست شروطا في ظهوره سلام الله عليه وعلى ابائه وانما الظهور متوقف على شروط ثلاث فأذا ما تحقت تلك الشروط لزم الظهور
واول تلك الشروط 1 وجود القانون العام العادل الذي يتكفل اسعاد البشرية والتي تعيش الانسانية في ضل ذلك القانون حياة الرفاه والعدالة 2الشرط الثاني وهو وجود القائد العام المطبق لذلك القانون او قل تتلك الاطروحة الشاملة والعادلة3 وجود العدد الكافي الممحص0اما الشرط الاول فهو متمثل في كتاب الله تعالى فهو الذي يشكل المادة القانونية التي تتكفل بتطبيقها دولة العدل اللهي بقيادة ولي الله الاعظم وحجته المعظم0 اما الشرط الثاني بدوره المناط به والذي سيلعبه هو الامام بنفسه ويتسنم ويتقلد اعباء الامامه وتحمل المهام الجسام الملقاة على عاتقه من قبل الله تعالى شانه فاذا هو القائد المطبق لتلك الاطروحه وذلك القانون الذي قلنا هو كتاب الله القرآن الكريم امالو تخطينا ما ذكرنا وآل بنا المئال الى ثالث الشروط فهنا عندئذ تسكب العبرات وتراق الدموع الغزار وليت شعري أتننبهت الامة من رقدتها ام لا تزال في سباتها لاهيه ونومها ساهية اوعلمت الشعوب المسلمة ما يراد بها وما يراد منها فلعمري لان بلغت الامة مبلغ ما ذكرنا لما تاخر الامام عن التكليف الموكل اليه طرفة عين ولكم ندعي انننا ننتظره والحال هو الذي ينتظر خروج الشرط الثالث من حيز التعليق الى حيز التنفيذ فتكون بذلك الامة القرآنيه التي يتحقق بتمام كماالها حلم السماء وتحقيق ما انشده الانبياء منذ وطئت ارض الله اقدام الانسان الذي نشد العدل ويبغي السلام من على وجه البيسطه التي جرت عليها حمامات الدماء ونزيف العروق ووظلم الانسان لنفسه وابناء نوعه منذ اول هبوطه الى الارض بقصة ولدي ادم هابيل وقابيل فلو تم وبلغ العدد مبلغه واعني به العدد المذدخر لنصرة الحق واقامة دولة العدل اللهي على يد مولانا صاحب الزمان فلو اكتمل ذلك العدد لما تاخر الامام اذا عودا على بدء الامام منتتظر ومنتظر بالكسر والفتح 0واخيرا ولييس اخرا لا ينبغي ان نتصور ان العدد مقصور ومحصور على الثلاثماثة وثلاثة عشر دون غيرهم الذي عددهم عدد اصحاب بدر لمحمد(ص) او ان اصحابه عدد اصحاب طالوت في جيش داوود الذي سار لمقابلة جالوت وهو نفس الرقم
لا هناك مزيد من العدد حيث يذكر السيد ابن طاووس في الملاحم والفتن انه سلام الله عليه لا ينطلق من مكه حتى يجتممع عنده اقلهم اثنى عشر الفا واكثرهم اربعة عشر الفا 0 فمن هذا يتضح لنا جليا ان الثلاث مئة وثلاث عشر هم قادة وما الاثني عشر او الاربع عشر الا جنودا تحت امرة اولئك القاده االذين هم بدورهم تحت امرة قائدهم الاكبر عليه التحية والسلام 0وينبغي لنا قبل الاتمام ان نذكر صنفا ثالثا الا وهم الشعب الذي هم لييسو بقادة ولا جنودا
بل شعب يستحق العيش والتنعم في ظل دولته المباركة 0وقبل الاتمام هلم معي لندعو المولى تعالى ان يوفر حضنا في ان يجعلنا من القادة لدولته وفي امرته وان لم نستحق فنساله ان يجعلنا جندا في ركب اولئك القادة والا فندعوه ان نكون اقله شعبا يستحق العيش والتنعم في كنفه صلوات ربي عليه وان لا يجعلنا من الذين يكونون طعما لسيفه والسلام