الحسين(عليه السلام)صوت العدالة

<A href="http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1111116af.gif" target=_blank> الحسين(عليه السلام)صوت العدالة 1111116af

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا)
صدق الله العلي العظيم

انطلق الحسين (ع) ..وانطلق معه مشروع الضمير الإنساني الحي.. وانطلقت معه صرخة الحق المدوية في أرجاء الكون.. وانطلقت معه نداءات العدالة الصارخة في وجه طواغيت العصور وخلاصاتها.. فاهتزت الضمائر.. واخترق نداء الحق حواجز الزمان و المكان.. وانتاب فراعنة الدهور هستيريا الخوف على كراسيهم الزائلة أمام صرخة العدالة الأبدية..

إن الحسين (ع) صاحب مشروع ..وصاحب المشروع ليس إنساناً عادياً ينام ليأكل ويأكل لينام في ديمومة من الحياة الميتة.. إنه الرجل الذي يضحي في سبيل القيم والمبادئ التي ينادي لها.. إنه الانسان الذي يخاطب الانسانية فيستنهضها ويوقظ فيها مكنون الضمير ورياح التغيير..

مثال مع الفارق..
وقف مانديلا الرجل الاسود في مواجهة العنصريين البيض بقوة و صلابة في مشروع انساني يرفض عبودية الإنسان للإنسان وأن يخضع انسان لإرادة إنسان آخر على أساس العرق وقوة المادة.. وانبرى غاندي في مشروعه لطرد الاستعمار وتحرير الشعب من قيود الذل والخنوع .. وقاتل الأحرار الفتيناميون بقيادة هوشي مينه ليطردوا الغازي الأمريكي و ليأكدوا على استقلال قرارهم وإن كره الأمريكان.. جي جيفارا.. مارتن لوثر كنج ..مالكوم اكس..

هؤلاء الأحرار عاشو الحرية مبدئا وعقيدة وفكرا وثقافة.. فما وهنوا وما حزنوا.. لأنهم أصحاب مشاريع نهضوية إنسانية قيمية.. أساسها الإنسان.. وأساسها القيم الإنسانية.. فحققوا انتصاراتهم في خط الثورات التي قادوا فيها شعوبهم..

إنهم عاشوا عنفوان الاستراتيجية والتخطيط .. و لم يعيشوا عنفوان العنف والتدمير .. فاختلفت سبلهم.. منهم من باشر القتال المسلح ..ومنهم من تداول العصيان المدني والتظاهر السلمي.. لم يكن الامر عندهم تظاهراً بالقوة.. أو تدميراً للإنسان..

ان المسألة هي أنهم قادوا شعبوهم في خط الوعي.. وصنعوا الوعي بصمودهم.. فصمدوا ولم يساوموا على مبادئهم.. فكان ان الصمود صنع الوعي.. وان الوعي صنع الاصرار.. وان الإصرار صنع الإنتصار.. وان الإنتصار صنع العدالة..

و نعود للحسين (ع) ... و الحسين الحسين..
إنه امتداد لصفاء الإسلام حين يخاطب الروح والعقل والقلب.. إنه امتداد لمشروع الإسلام الحضاري في مواجهة الظلم مدى الحياة.. إنه امتداد النداء الأعلى للعدالة في كل زمان ومكان.. إنه الدم الذي يجري في شرايين الاسلام فيحفظه مدى الدهر.. إنه الحسين (ع)

إن نداء الحسين (ع) اخترق حجب الزمان.. فهو امتداد في الزمان كله.. يخاطبنا.. ويخاطب واقعنا.. كما خاطب واقع اسلافنا.. وسيخاطب واقع من سيخلفونا.. لأن القيمة والفضيلة تعيش ما عاش الإنسان و تدوم ما دام الضمير.. و حيث لا ضمير و لا فضيلة فلا إنسان.. كذلك قضت السنن الإلهية في الأمم..

إن ندائه عليه السلام اخترق حاجز العرق و العقيدة.. فالمسيحي يرى الحسين نداءً للعدالة.. والهندي يراه مظهرا من مظاهر الجمال القيمي.. ومصابه يهز ضمير العربي والفارسي والصيني و الإنجليزي ...

إن ندائه عليه السلام اخترق حواجز المكان.. فان ما من بقعة من بقاع الأرض الى وللحسين (ع) فيها منبر يشجوا باسمه و شيعة يدعون لنهجه.. فيتعالى نداء الحسين (ع) ..هيهات منا الذلة.. يأبى الله لنا ذلك.. ورسوله.. والمؤمنون.. وجدود طابت.. وحجور طهرت.. وأنوف حمية.. ونفوس أبية..

وذلك لأنه الضمير الإنساني.. ولأن ضمائر النفوس التي تعيش صفاء روح تهتز لكلمات الحسين (ع) وتحيى بسماعها..

عاش الحسين (ع) ..وعاش الإسلام ..وليسقط عتاة الظلم والاضطهاد..

ولكنه وما يحز بالنفس ويدمي القلوب.. ان يكون ذلك بدم الحسين (ع) الطاهر ..ونفسه الشريفة ..ونحره المقطوع ..وشيبه الخضيب ..وشفاهه الذابلات ..وجسمه السليب..

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين..
وعلى أخيه أبي الفضل العباس ..
وعلى الحوراء زينب ...
جميعا و رحمة الله تعالى وبركاته..

دورنا أن نحرك الصوت في الأفق ليبقى معلقا في الفضاء
باحثا في المدى عن الاذن الظمأى إليه في لهفة الإصغاء
عن كيان يعيش في قلق الحيرة بحثا عن فكرة بيضاء
عن غد يحضن الهدى إن تخلى حاضر الجيل عن نداء السماء

شكرا لكي ياأختي على هذا الموضوع وجزاك الله خيرآ (الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)

حشركي الله تعالى وحشرنا مع سيد الشهداء عليه لسلام وجعله في ميزان حسناتكي

hkhaleel كتب:: شكرا لكي ياأختي على هذا الموضوع وجزاك الله خيرآ (الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)

الشكر لله منور الموضوع اخي الكريم
ويجزيك كل خير ان شاء الله تعالى
تحياتي

مواهب الرحمن كتب:: حشركي الله تعالى وحشرنا مع سيد الشهداء عليه لسلام وجعله في ميزان حسناتكي

ان شاء الله تعالى ويتقبل منكم صالح الاعمال
تسلم اخي العزيز لانارتك صفحتي
تحياتي واحترامي

» قوانين منتدى تحقيق العدالة
» من مواعظ الامام ابا الحسن علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
» السلام عليكم
» حمـامة السلام
» علي الاكبر عليه السلام