أكد وزير الدفاع الوطني اللبناني فايز غصن الإثنين أن ما أعلنه منذ أيام عن تسلل عناصر من تنظيم القاعدة إلى سورية عبر معابر غير شرعية لبنانية لم يكن من قبيل التكهن بل نتيجة معلومات.
وقال غصن، في بيان صحفي الاثنين، إن "ما أعلناه لم يكن من قبيل التكهن والتحليل والاستنتاج، إنما نتيجة معلومات توافرت لدينا وارتأينا أنه من المفيد إطلاع الرأي العام عليها، في محاولة للتنبيه إلى خطورتها على لبنان وأمنه واستقراره، ولوضع الجميع أمام مسئولياتهم الوطنية".
وكان غصن قال قبل أيام أن هناك معلومات تتحدث عن عمليات تحصل على بعض المعابر غير الشرعية مع سورية لا سيما في عرسال (الحدودية مع سورية شرق لبنان) "بحيث يتم تهريب أسلحة ودخول بعض العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة تحت ستار أنهم من المعارضة السورية".
وقال "كلنا يعلم أن اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم يرفضون الإرهاب ويحاربونه إذ ليس للإرهاب طائفة ولا دين، ومن المستحيل أن يجد له مأوى في أي منطقة أو بلدة لبنانية".
وأشار إلى أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية يقومون بمهامهم على أكمل وجه، معتبرا أن ما قاله "يجب أن يشكل دافعا للجميع للالتفاف حول الجيش ودعمه في كل ما يقوم به، خصوصا أن حماية الساحة اللبنانية هي مسئولية كل مواطن لبناني حريص على أمن واستقرار هذا البلد".
وأسف غصن "للردود التي صوبت على موقفه وأعطت كلامه بعدا طائفيا وصورته وكأنه موجه إلى طائفة معينة أو أنه يهدف إلى النيل من كرامة بلدة لبنانية والتشكيك بوطنيتها من خلال زجها في موضوع الإرهاب".
وكان غصن تعرض لحملة تشكيك بما قاله من قبل عدد من نواب كتلة "المستقبل" النيابية