عبودي نابــض برونزي
وسام ختمة القرآن : وسام مسابقة النشاط2011 : الأوسمـــة : انه بسوك الوفه بس ماكو شراي ..وبسوك الخيانه الدنيه مكلوبه الجنـــس : المـــــــــــزاج : عدد المساهمات : 1781 نقاط : 3345 السٌّمعَــــــــة : 68 التسجيل : 07/07/2011 العمـــــر : 33
| موضوع: مسؤولون وخبراء زراعيون في البصرة يدعون الى النهوض بالزراعة من خلال الاستثمار الخميس ديسمبر 29, 2011 8:10 pm | |
| دعا مختصون وخبراء زراعيون ومسؤولون محليون خلال مؤتمر عقد، الخميس، في البصرة الى تحسين الواقع الزراعي في المحافظة من خلال تشجيع القطاع الخاص على تنفيذ مشاريع زراعية بصيغة الاستثمار.
وقال محافظ البصرة خلف عبد الصمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية عقدت مؤتمراً لمناقشة سبل النهوض بالواقع الزراعي في المحافظة شارك فيه عشرات الباحثين والمهندسين الزراعيين"، مبيناً أن "الزراعة في البصرة تحتضر بسبب الدمار الذي لحق ببساتين النخيل والمزارع من جراء الاهمال والحروب وسياسات نظام الحكم السابق".
ولفت عبد الصمد الى أن "وزارة الزراعة لم تعد تزرع بذريعة انها ارشادية بحثية وهو ما ضاعف من معاناة المزارعين"، مؤكداً أن "الواقع الزراعي يستدعي من مجلس النواب تشريع قوانين تدعم الأنشطة الزراعية وتشجع عليها، وبخاصة في مجال تسويق المحاصيل المحلية والحد من الاستيراد العشوائي للمنتجات الزراعية المنافسة".
واعتبر محافظ البصرة أن "تنفيذ مشاريع زراعية بصيغة الاستثمار من قبل القطاع الخاص يعد من أبرز الحلول العملية للنهوض بالواقع الزراعي، والتي تمت مناقشتها خلال المؤتمر"، مبيناً أن "الحكومة المحلية بدأت ذلك يوم أمس بمنحها رخصة استثمارية لشركة خليجية تعتزم انشاء مزرعة للنخيل في بادية البصرة على مساحة ثمانية آلاف دونم وبكلفة نحو 58 مليون دولار".
بدوره، قال رئيس لجنة الزراعة في مجلس محافظة البصرة علي سوادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تطوير القطاع الزراعي يتطلب تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع زراعية كبيرة"، معتبراً أن "الزراعة في البصرة لن تنهض الا من خلال القطاع الخاص".
من جهته، أكد عميد كلية الزراعة في جامعة البصرة الدكتور شاكر حنتوش في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "أهم المشاكل التي أدت الى انهيار الواقع الزراعي هي ملوحة مياه شط العرب الناجمة عن تدفق مياه البحر بغزارة في مجراه، إضافة الى تملح التربة"، مؤكداً أن "أشجار النخيل التي هلكت الكثير منها في السنوات الأخيرة هي الأكثر تضرراً من ملوحة المياه".
وأشار عميد الكلية الى أن "الاستثمار إن توفر فانه سيلعب دوراً كبيراً بالنهوض بالقطاع الزراعي"، مبيناً أن "المستثمرين يمتلكون رؤوس الأموال والأيادي العاملة والمعدات والمكائن الزراعية في حين أن الفلاحين يفتقرون الى كل ذلك في ظل غياب الدعم الحكومي عنهم".
من جانبه، قال مدير مديرية الزراعة في البصرة عامر سلمان عبد الحسين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تدهور القطاع الزراعي في المحافظة يعود الى شح وملوحة المياه وتنامي ظاهرة تفتيت الأراضي الزراعية، فضلاً عن تحويل مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة الى أراض نفطية"، مضيفاً أن "المزارعين في القاطع الصحراوي لايشكون من ندرة المياه لكنهم يعانون من صعوبة تسويق محاصيلهم من الخضروات".
وشدد عبد الحسين على أن "مديرية الزراعة تعول على الاستثمار في تطوير القطاع الزراعي لكن ما يؤسف له ان قانون الاستثمار رقم 13 لم ينفذ بعد"، مضيفاً أن "المديرية تحرص على توفير مختلف التسهيلات الى المستثمرين الراغبين بتنفيذ مشاريع زراعية ومنها المتعلقة بانشاء معامل لإنتاج التمور ومعجون الطماطم".
وقد تعرضت محافظة البصرة بعد العام 2007 الى شح حاد في المياه الصالحة للري بسبب ظاهرة طبيعية كانت تعتبر نادرة الحدوث، وهي تقدم اللسان الملحي القادم من الخليج في مجرى شط العرب نتيجة قلة الإيرادات المائية الوافدة من خلال دجلة والفرات وقطع إيران لمياه نهر الكارون الذي ينبع داخل أراضيها.
وتعد أقضية الفاو وأبي الخصيب (جنوباً) وشط العرب (شرقاً) أكثر المناطق تضرراً من تلك الظاهرة، حيث جفت فيها العشرات من بحيرات تربية الأسماك، ونفقت الكثير من الحيواناتالحقلية، كما تراجع إنتاج النخيل من التمور، وهلكت معظم بساتين الحناء.
يشار إلى أن الخطة الإستراتيجية لتنمية محافظة البصرة التي شرعت بتطبيقها الحكومة المحلية خلال العام الحالي وتمتد لغاية عام 2015 تفيد بأن البصرة تمتلك ما لايقل عن 800 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة، وتشكل هذه المساحة نحو 10% من إجمالي مساحة المحافظة، فيما يبلغ المستغل من تلك المساحة 500 ألف دونم.
وتؤكد الخطة التي ساهمت بإعدادها منظمة الأمم المتحدة ان من أبرز التهديدات التي يواجهها الواقع الزراعي "زيادة ملوحة مياه شط العرب مع تزايد تهديد تقدم اللسان الملحي، ومنافسة المنتجات الزراعية المستوردة من دول الجوار، والتصحر وزحف الكثبان الرملية على الأراضي الزراعية، وشمولية قانون الحفاظ على الثروة الهيدروكاربونية في ظل كثرة المكامن النفطية".
وتتميز محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، بتنوع الأنشطة الزراعية فيها، حيث يشتهر القاطع الصحراوي الذي يقع ضمن قضاء الزبير بزراعة محاصيل موسمية من أهمها الطماطم والخيار والبطيخ الأصفر والأحمر، كما كانت توجد في القضاء العديد من غابات أشجار الأثل التي اندثرت قبل سنوات من جراء الإهمال.
وفيما يتفرد قضاء الفاو المطل على الخليج بزراعة شجيرات الحناء توجد في المناطق الشمالية من المحافظة المئات من حقول القمح، اما في المناطق الجنوبية والشرقية فتكثر فيها بساتين النخيل التي يتركز وجودها بكثافة على جانبي شط العرب وقرب ضفاف الأنهار المتفرعة منه، بحيث توجد في البصرة حالياً نحو ثلاثة ملايين نخلة | |
|