عبودي نابــض برونزي
وسام ختمة القرآن : وسام مسابقة النشاط2011 : الأوسمـــة : انه بسوك الوفه بس ماكو شراي ..وبسوك الخيانه الدنيه مكلوبه الجنـــس : المـــــــــــزاج : عدد المساهمات : 1781 نقاط : 3345 السٌّمعَــــــــة : 68 التسجيل : 07/07/2011 العمـــــر : 33
| موضوع: السهيل تحذر من تنفيذ أجندات إقليمية ودولية في حال استمرار النزاع السياسي الإثنين يناير 23, 2012 10:51 am | |
| حملت النائبة المستقلة عن التحالف الوطني صفية السهيل، الأحد، قادة الكتل السياسية مسؤولية تدخل دول الجوار في شؤون العراق نتيجة تنازعهم على تقاسم السلطة، وفي حين دعتهم والمتحدثين باسمهم إلى إيقاف التصريحات والجلوس إلى طاولة الحوار والابتعاد عن المناورات السياسية، حذرت من المزيد من التدخلات الإقليمية والدولية والبدء بتنفيذ أجندات تلك الدول وغيرها على أرض العراق في حال استمرار الخلافات السياسية.
وقالت صفية السهيل في بيان صدر عن مكتبها وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "التدخل في شؤون العراق والاستخفاف بإرادة شعبه وخياراته السياسية والوطنية تتحمل مسؤوليته القيادات العراقية المتنازعة فيما بينها على تقاسم السلطة"، مبينة أن تلك القيادات "فتحت الأبواب على مصراعيها لصراع الأجندات الإقليمية والدولية على أراضيها من خلال علاقاتها الحزبية والشخصية والكتلوية مع تلك الدول وقيادتها على حساب علاقات العراق كدولة ومؤسسات".
وأضافت السهيل أن "مواجهة ما بدر من تصريحات عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أملاءات وتحذيرات للعراق وفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني من اطماع وطموحات في العراق والرد عليها لا يكون بتصريحات شجب واستنكار ورفض وطلبات توضيح"، مؤكدة على أهمية "استيعاب القيادات السياسية المتنازعة ما بينها للمخاطر التي تواجه العراق في حال استمرت خلافاتهم ونزاعاتهم على السلطة والمال والأرض".
وأشارت النائبة المستقلة إلى أن "الصواريخ والمدافع التي تطلق من خلال التصريحات الإعلامية للقادة السياسيين في بلادنا والناطقين باسمهم أو عنهم عليها أن تتوقف من اجل العراق وشعبه"، داعية القادة السياسيين أن "يسارعوا جميعا وعلى مستوى القيادات الأولى للجلوس على طاولة الحوار بإرادة حقيقية للخروج من الأزمة والابتعاد عن المناورات السياسية".
وتابعت السهيل أن تلك المناورات السياسية "لازمت الحوارات السياسية منذ ظهور نتائج الانتخابات إلى يومنا هذا"، محذرة أنه "بعكس ذلك فأننا سنرى المزيد من التدخلات الاقليمية والدولية بل فرصة اكبر لبيئة خصبة للبدء بتنفيذ اجندات تلك الدول وغيرها على أرضنا".
وكان قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني أعلن خلال ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي" بحضور عدد من الشباب من البلدان العربية التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم فيها أن العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها، مؤكداً أن بلاده يمكن أن تنظم أي حركة تهدف إلى تشكيل حكومات إسلامية في البلدين.
فيما دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زعماء الكتل السياسية والدينية العراقية إلى "الإصغاء لضمائرهم" للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى "نزاع أخوي"، وطالبت تركيا أيضاً على لسان عدد من مسؤوليها رئيس الحكومة نوري المالكي بضرورة اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول محاكمة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وضمان محاكمته بعيداً من الضغوط السياسية.
وانتقدت وزارة الخارجية العراقية، في بيان لها، اليوم السبت، تصريحات كبار المسؤولين في تركيا وإيران ودول عربية أخرى لم تسمها، معتبرة تلك التصريحات محاولة للتدخل في شؤون العراق الداخلية، في حين دعت تلك الدول إلى احترام سيادة العراق واستقلاله.
واستدعى وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد جواد الدوركي في (16 كانون الثاني 2012) السفير التركي في بغداد يونس ديميرار ونقل إليه قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك، معتبراً أنها تؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين، مطالباً إياه بإبلاغ حكومته بضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبة، فيما ردت الخارجية التركية بعد يوم واحد باستدعاء السفير العراقي لديها للاحتجاج على اتهامها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية، مؤكدة أنها أبلغت الأخير بأن قلقها "مشروع"، خصوصاً أن العراق يقع على حدودها.
وأثارت تصريحات أردوغان ردود فعل غاضبة من قبل ائتلاف دولة القانون، متمثلة بزعيمه رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي عن أعرب أسفه إزاء موقف تركيا من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، وفي حين لفت إلى أن العراق لا يريد التدخل بشؤون الغير، حذر من التدخل بشؤون البلاد الداخلية. فيما أكد القيادي بائتلاف دولة القانون عزة الشابندر، أن العراق يستطيع تحريك الأوضاع الداخلية بتركيا كما تتدخل أنقرة بشؤونه.
كما اعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، أمس السبت (21 كانون الثاني الحالي)، أن تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني "تدخلا سافرا في شؤون العراق"، داعيا الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف حازم شبيه بموقفها من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
ويطلق رئيس الوزراء نوري المالكي في أكثر من مناسبة مواقف يدافع فيها عن استقلالية حكومته وينفي خضوعها لأي تدخلات خارجية، لاسيما من إيران، المتهمة من قبل عدد من الأحزاب العراقية والدول الأوروبية والولايات المتحدة أنها تتدخل بشكل مباشر بشؤون العراق الداخلية وتدعم جماعات مسلحة وميليشيات شيعية من خلال تجهيزها بالأسلحة والمتفجرات. | |
|