تقولُ : حبيبتي إذا ما نموتُ
ويدرج في الأرض جثمانُنا
إلى أي شيء يصيرُ هوانا
أيبلى آما هي أجسادُنا ؟
أيتلفُ هذا البريقُ العجيب ؟
آما سوف تتلفُ أعضاؤنا
إذا آان للحبِّ هذا المصيرُ
فقد ضيعتُ فيه أوقاتنُا
* * *
أجبتُ : ومن قال إنا نموتُ ؟
وتنأى عن الأرض أشباحنا
ففي غرفِ الفجر يجري شذانا
وتكمنُ في الجو أطيابنُا
نفيق مع الورد صبُحاً ، وعند
العشياتِ تقُفلُ أجفاننُا
وإن تنفخ الريحُ طيَّ الشقوق ففيها صدانا وأصواتُنا
وإن طننتْ نحلة في الفراغ
تطن مع النحل قُبلاتُنا ..
* * *
سنبقى .. وحين يعود الربيعُ
يعود شذانا .. وأوراقُنا ..