ذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، ان الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على باكستان للسماح لها بإقامة قواعد استخباراتية في منطقة بلوشستان للتجسس على إيران المجاورة.

وقالت الصحيفة ان "الاهتمام الأميركي الأخير بالمنطقة، من بينها تقديم قرار للكونغرس يدعو للاعتراف بحق البلوش في تقرير مصيرهم، يدخل في سياق تحرك أميركي لإقامة قواعد تجسس في تلك المنطقة المتاخمة لحدود الجمهورية الإسلامية".

وكان عضو مجلس النواب الأميركي دانا روراباتشر قد طرح مؤخراً مشروع القانون المذكور على الكونغرس والذي ينص علي أن للبلوشيين الحق في تقرير المصير، وبأن تكون لهم دولة ذات سيادة وأن تتاح لهم فرصة للاختيار.

وصرح مسؤول باكستاني، بحسب ما نقلت الصحيفة الهندية عن صحيفة "أكسبريس تريبيون" ان "الاميركيين يريدون استخدام أراضينا ضد إيران، وهذا لم نسمح به على الإطلاق"، لافتاً إلى أن "جلسة استماع الكونغرس ومشروع القرار ليسا سوى تكتيك للضغط على بلاده".

وأكدت مصادر دبلوماسية واستخباراتية مطلعة إن قيادات دبلوماسية وعسكرية أميركية تقدمت بطلب ليعمل عملائها في بلوشستان قرب الحدود الإيرانية.

وكانت باكستان طلبت من الولايات المتحدة إيضاحا بشأن مشروع القرار المعروض على الكونغرس حول الوضع بإقليم بلوشستان الباكستاني‏، وقالت السفيرة الباكستانية لدي واشنطن شيري رحمن في مقابلة عبر الهاتف مع قناة‏(‏ إيه أر واي‏)‏ المحلية إنها أبلغت الولايات المتحدة بوضوح أنه "لا داعي لأن تدس أنفها في الشئون الداخلية لباكستان"، لافتة الى أنها أوضحت للولايات المتحدة أن باكستان "قادرة علي معالجة قضاياها جيدا"‏.‏

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط السبت 18 شباط أن مشروع القانون مبني على "فقر معلوماتي وجهل"، لافتا الى إن المحرك لمشروع القانون غافل عن الوضع علي الأرض
واعرب عن امله في بيان أوردته الإذاعة الباكستانية في ألا يقر الكونغرس الأميركي مشروع القانون الذي قال إن طرحه يمثل في حد ذاته انتهاكا للقوانين الدولية، ويظهر تصرفا غير مسؤول من جانب عضو الكونغرس الذي قدمه.

يذكر ان محافظة سيستان بلوشستان المتاخمة للحدود الباكستانية والأفغانية تقطنها غالبية عرقية من البلوش وهم من المسلمين السنة وتشهد بشكل متنام عمليات تهريب المخدرات والسرقة والقتل.