حقل الأحدب النفطي في واسط مهدد بالتوقف بسبب نقص الوقود

حذرت الشركة الصينية المستثمرة في حقل الأحدب النفطي بمحافظة واسط، الثلاثاء، من أن الأخير بات مهدداً بالتوقف بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل مضخاته، مطالبة الحكومة المحلية بمفاتحة وزارة النقط المركزية بهذا الشأن، فيما أكد المحافظ أن توقف الحقل ليوم واحد يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.

وقال ممثل شركة الواحة الصينية التي تقوم بالاستثمار في حقل الأحدب النفطي بمحافظة واسط جانك بن خلال لقائه ووفد من الشركة محافظ واسط مهدي الزبيدي، بحضور "السومرية نيوز"، إن "حقل الأحدب النفطي أصبح مهدداً بالتوقف عن العمل كلياً بسبب نقص وقود الكاز اللازم لتشغيل مضخاته".

وأوضح بن "لدينا نقص كبير في مادة الكاز، فنحتاج إلى نحو مليوني برميل في الشهر الواحد"، محذراً من أنه "إذا استمرت هذه الحالة في الأيام المقبلة فإننا سنضطر إلى إيقاف محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تجهز المنشآت النفطية بالكهرباء، وبالتالي إيقاف العمل في الحقل".

وأكد بن أن "هذا الأمر سيؤدي إلى خسائر مالية كبيرة تصل إلى 60 ألف دولار يومياً للبئر الواحد"، لافتاً إلى أن "إدارة الشركة ارتأت طرح هذه المشكلة أمام الحكومة المحلية في واسط على اعتبار أن الحقل يقع ضمن رقعتها الجغرافية، لتفاتح بدورها وزارة النفط بهذا الشأن".

من جانبه، اعتبر محافظ واسط أن "هذه القضية ليست سهلة وتوقف الحقل ليوم واحد يلحق خسائر كبير بالبلاد"، مؤكداً أنه ستتم مفاتحة وزارة النفط بمضمون هذه المشكلة بغية إيجاد الحلول السريعة لها والتي تتمثل بتوفير كمية الكاز الكافية لتشغيل المضخات الموجودة في حقل ألحدب".

وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط عبد الكريم لعيبي قد دشنا في حزيران الماضي بدء تدفق النفط من حقل الأحدب في واسط وبطاقة أولية بلغت حينها 60 ألف برميل يومياً بعد حفر أكثر من 50 بئر نفطية.

وكان من المفترض أن يصل إنتاج الحقل من النفط الخام إلى 120 ألف برميل في اليوم الواحد مع نهاية العام الماضي على أن ترتفع هذه الكمية لتصل الى إنتاج الذروة للحقل البالغ 200 ألف برميل يومياً.

يذكر أن حقل الأحدب في محافظة واسط، 180كم جنوب شرق بغداد، الذي اكتشف عام 1979 يعد أحد الحقول الكبيرة في العراق، فهو يضم احتياطياً كبيراً من النفط الخام.