أرمـــــلة فـــي زقــــاق .......


ما بال عيني ان عيني تدمـــــــع*** هجع الانام فمالها لا تهجــــــــــــع ُ

والليل مثلي مثقل بهمومــــــــــه*** يمشي كمشييّ متعبا يندفــــــع ُ

ومضيت امشي في زقاق مظلــم*** والصمت فيه ترهب وتــــــــروعُ

فسمعت ارملة تنوح وانها تركت *** فؤادي بالاسى يتقطــــــــــــــــــــعُ

وتقول يارباه لطفـــك انـــــنــــي *** اشكو اليك فلي يتامى جــــــــــوع ُ

يتقلبون على البــطون تضـــــورا*** اني بحق المصطفى اتشفـــــــــــعُ

لم يبق لي احد سواك يعيـنـنـي*** قد ضاق ذرعي كيف ربي اصنعُ؟!

قست القلوب فلا تراحم بينهـــا ***وغدا الاقارب كألعقارب تلســــــــــعُ

فشجا فؤادي في الظلام انينهــا*** فوقفت قرب جدارها اتسمــــــــع

ومشيت اقصدها، واني خائـــف*** لكنني للقائها اتشجـــــــــــــــــع ُ

فتفاجات لما رأتني واقـفــــــــــا*** وتحيتي في مسمعيها وتقـــــرعُ

واذت أأسو بالحديث جراحهــــا *** ومدامعي باناملي تتقطــــــــــــــع

قالت : رعاك الله مثلك مسلــم*** شهم له قلب يرقع ويخشــــــــعُ

فأجبتها : يا اخت عونك واجبـي ***انا كلانا في الحياة مـــــــــــــودعُ

وانا مثيلك –يا اخية- فاصبــري ***قلبي كقلبك خائف متصــــــــــــدعُ

عار علي اذا تركتك هكــــــــذا ***اتجوع ارملة ومثلي يشبــــــــــعُ؟؟!

أأبيت ليلي راغدا متنعمــــــــــا ***ويبيت مثلك طاويا يتوجــــــــــــعُ؟!

إن عشت في الدنيا بغير مشاعر*** ما كان لي في الادمية موقـــعُ

فخذي فؤادي حين جوعك وجبة ***ودعي صغارك من عيوني ترضـعُ

ووهبتها الفين ثم ثلاثــــــــــــــة ***وبوجهها نور المسرة يسطـــــــعُ

ثم انحنيت مسلما ومودعــــــــا ***وتركتها بدعائها تتضـــــــــــــــرعُ

ومضيت امشي في الازقة متعبا ***والهم في قلبي نشيطا يرتــــعُ

ان الازقــة ذاتــها وكيانهــــــــــــا *** روح معذبة وعين تدمــــــــــــــعُ

ياقلب:ما أقساك؟! مالك لم تــزل*** تحت الضلوع مكابرا لا تخلـــــعُ؟!

يا قوم : انــي قد عـتبت وانمــــــا*** شر العتاب عتاب من لا يسمـع

كم حن طفل او عجوز في الدجى ***لرغيف خبز يابس لا ينفــــــــعُ؟!

تالله مـا رضــي الكـــرام صنيعنــــا ***ايجوع انسان وكلب يشبـــــــعُ؟؟!