دعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين، ايران، الى وقف "التصريحات الاستفزازية" ضد البحرين والى عدم التدخل في شؤون هذا البلد بعد انتقادات ايرانية حادة لمشروع الاتحاد بين البحرين والسعودية، مؤكدا على ضرورة تجنب كل ما من شانه ان يزيد حدة التوتر في العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي.

واكد العربي في بيان ان "اتخاذ اية خطوات اتحادية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية هو شأن سيادي ولا يحق لدولة أخرى أن تتدخل في مثل هذا الشأن".

وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قرروا في 14 ايار الجاري بحث مشروع اتحاد يمكن ان يضم اولا السعودية والبحرين، وعلى الاثر، صعدت ايران لهجتها ضد هذا المشروع، داعية الايرانيين الى الاستنفار ضد ما تعتبره طهران محاولة لـ"ضم" البحرين الى السعودية، فيما تظاهر الالاف الجمعة 18 ايار في ايران تلبية لدعوة النظام ضد هذا المشروع.

وطالب العربي الحكومة الايرانية بـ"مراجعة مواقفها الاخيرة ضد مملكة البحرين ووقف حملة التصعيد الاعلامي والتصريحات الاستفزازية الصادرة عن بعض المسؤولين والشخصيات الايرانية بشان الوضع في مملكة البحرين وعلاقاتها مع مجلس التعاون لدول الخليج العربي".

كما اكد الامين العام "ضرورة احترام مبادىء حسن الجوار والابتعاد عن كل ما من شانه ان يزيد حدة التوتر في العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي حرصا على أمن واستقرار منطقة الخليج".

يذكر ان العلاقات بين ايران والسعودية توترت بشكل كبير منذ اكتشاف "مؤامرة" لاغتيال السفير السعودي في واشنطن نسبت الى ايران التي يتهمها القادة السعوديون ايضا باثارة الاضطراب لدى الاقلية الشيعية في المملكة، وزاد في تفاقم الامور اقدام المملكة في ربيع 2011 على نشر قوة من "درع الجزيرة" في البحرين التي تحكمها منذ 250 عاما سلالة آل خليفة، وهم من العرب السنة، بمواجهة حركة احتجاج تقودها الغالبية الشيعية في البلاد.

كما يسود التوتر علاقات دول الخليج بايران التي يتهمونها بالتدخل في شؤونهم الداخلية وبمحاولة توسيع وتعزيز نفوذها في بلدان تشهد اضطرابات مثل سوريا والبحرين والعراق، فضلا عن منسوب التوتر العالي الذي اثارته زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاستفزازية الى جزيرة ابو موسى عند مدخل الخليج في نيسان الماضي (2012) والتي هي موضع نزاع بين ايران ودولة الامارات العربية المتحدة حول السيادة عليها.

في المقابل تشعر طهران بالغضب من الدعم الناشط الذي تقدمه الرياض وقطر الى المعارضة السورية التي تهدد تظاهراتها نظام الرئيس بشار الاسد الحليف الرئيسي لايران في المنطقة،