ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺰﺑﺎﺀ ﺗﻨﺎﻡ ﻣﻊ ﺷﺎﺏ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﻩ ـ
ﻟﻴﻠﻪ ﻛﺎﻣﻠﻪ
.
.
.
...
.
.
.
.
.
.
.
.
ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺔ :ﻣﻦ ﺍﻧﺖ؟ ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ: ﺍﻧﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﺗﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﺪﻱ ﻭﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﻓﺎﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ...ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻻﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻻﻳﺴﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺗﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻐﺮﻓﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻨﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ.. ﻓﺄﺧﺬ ﺷﺮﺷﻔﺎ ﻭﻋﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞ ﻟﻴﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻓﺎﺳﺘﻠﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻫﻲ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻭﻏﻄﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ.. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺿﻊ ﺃﺻﺒﻌﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺣﺮﻗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺼﻤﺖ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻨﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ.. ﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﺣﻜﺖ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺏ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﺮﺿﺖ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻪ .. ﺫﻫﺐ ﺍﻷﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﻟﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺸﺎﻫﺪ ﺍﻻﺏ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﻤﺎ ﺳﺎﺋﺮﺍﻥ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﻓﺴﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ: ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﻲ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻣﺲ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺘﺪ ﺑﻲ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺤﺮﻕ ﺃﺣﺪ ﺍﺻﺎﺑﻌﻲ ﻷﺗﺬﻛﺮ ﻧﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻟﺘﺤﺘﺮﻕ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻊ ﺇﺻﺒﻌﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻴﺪ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻟﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﺃﻋﺠﺐ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﻭﺩﻋﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ.. ﻓﺒﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﺎﺯ ﺑﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻓﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻪ