اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مـــــمـــــا عـــــلـــــمـــــتــــــ نـــــــي الحــــيـــــــاة
من الصعب أن نخط قصة تعاستنا بأناملنا ... لكن الحياة أحيانا تجبرنا على ذلك ...
فأن تتجرع المر لوحدك أمر صعب وأن تبحث عن شريك يقاسمك حزنك أمر اصعب ..
أن تتلقى وعدا من الغير أمر جميل ...
فالوعد في حد ذاته أمل نعيش عليه و طموح نهدف الى تحقيقه ...
لكن أن لا تلقى الوفاء في المقابل هو صدمة العمر ! فالوعد وفاء واخلاص ... و ما مصيرنا لو فقدنا أملنا و حلمنا ؟؟؟
أهم ما في الدنيا هو التعلم من تجاربنا.. فعندما نرى مسيرة الحياة... نتأكد أنها متقلبة المزاج، مثلها كمثل الجو الخريفي الباهت ..
وهنا يكمن دور القدر ولعبته التي نخشاها و نتجنبها غالبا غير أن الظروف تجبرنا على الوقوع في رحلة المغامرة و تحدي الأيام الذي كثيرا ما خسرنا رهانه...
فهل عندما نتأكد من عدم تحقق أحلامنا ووعودنا نتعلم من تجارب محيطنا ؟؟ هل نتساءل عن سبب الاخفاق ؟
هل نمنح حجة لمن خان و عده ؟
هل ننساه ؟؟ أم نتألم لحسرتنا ؟؟؟
و ماذا لو وقعنا ذات يوم في دائرة قطع الوعود ؟؟
هل نعد دون أن نتأكد من قدرة وفائنا و إخلاصنا ؟؟
هل يجب ان نمتلك شجاعة وجرأة للنطق بوعدنا ؟؟
و هل نتمكن من منح أمل العيش على حلم وطموح لمن نحب ؟؟
لا اعتقد فكثيرون هم الجبناء في مثل هذه المواقف .. و غالبا ما نفر من واقعنا لنعيش في عالم خيالي وهمي يمنحنا القدرة على التمني و الحلم و تحقيق الطموح بطريقة عقلانية ...
ولعل هذا أفضل ما قد يحقق لنا السعادة رغم كل ما نعانيه ..
لكنها في حقيقة الأمر سعادة نختلقها لنثبت أن لعالمنا الحالم تأثير على الواقع ... فغالبا ما تجدنا نمزح و نُسعِد من حولنا ...ولكي لا يُكشف أمرنا ...غالبا ما نبحث عما نشغل به انفسنا ..فهل هذه ذريعة لاخفاء حزننا و عدم التفكير به ؟؟؟
قد نصبح احيانا مثل تلك الشمعة التي تضيء للغير دروبهم و تحترق هي بنارها ... فعلا فنحن غالبا ما نحترق بنار الألم والخيانة وما من مساند لنا ...
لكن ،
رغم كل الألام و الحياة الصعبة الا اننا دائما قادرون على ايجاد ما هو أفضل... فنحن بذلك نجد أرواحنا و انفسنا التي لطالما بحثنا عنها ...و عندما يطلب منا احدهم ان نعده يجب ان ندرك مدى ثقل الأمانة، فنحن على وشك منح أمل جديد وحلم مزهر ...
و رغم كل الضغوط التي قد نتعرض لها الا أننا حتما سنتمكن من الوفاء بوعدنا إن كان فيه صلاح وخير وطموح عال.... لأننا وبكل بساطة سننال محبة ومساندة من أهم ما في الكون.. من خالقه و خالقنا ... من الله عزوجل، الذي لا يمكن لأحد أن يجابهه في قوته وجبروته و عظمته وقدرته ... فهل بعد هذا يأس أو تعاسة ؟؟؟؟؟؟
و كما يقال دائما و مما لقتنا الحياة من دروس... أختتم أول مواضيعي بحكمة طالما وثقت فيها و عملت بها :
فقد علمتني الحياة اني مزيج تراب وروح وماء
واني ضعيف اذا كنت وحدي
و اني قوي برب السماء