اربيل يقابل تشنبوري غدا فـي إياب نصف النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي
الاثنين, 22 أكتوبر 2012 08:25
هولير يقترب من تحقيق اللقب.. وخبرة محروس كفيلة بحسم اللقاء دهوك – عماد البكري
يخطو ممثلنا في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي يوم غد خطوته الاخيرة قبل الوصول الى المباراة النهائية لهذه البطولة لأول مرة في تاريخ مشاركة الأندية العراقية، وتبدو مهمة اربيل الذي سيواجه فريق تشنبوري التايلاندي يسيرة في ظل النتيجة الكبيرة التي تحققت في مباراة الذهاب التي جرت في اربيل وانتهت برباعية مقابل هدف واحد، على الرغم من ان المباراة ستجري في ملعب الفريق المنافس، لذا فان واقع الحال يقول ان ممثلنا فريق نادي اربيل قد وضع قدما واثقة في نهائي البطولة ولم تعد أمامه غير ان يضع القدم الثانية في مباراة الإياب التي ستجري في تايلاند.
هفوات دفاعية
الثقة والاطمئنان تملأ نفوس جماهيرنا بإمكانية تجديد الفوز الاول على اساس الفارق الكبير الذي ظهر واضحا في المعترك الاول وعلى اساس النتيجة الكبيرة التي تحققت والتي أثارت مشاعر الفرح في نفوس جماهيرنا ليس في اربيل فقط، بل في الشارع الرياضي العراقي خاصة انها أي النتيجة اقترنت بعرض جميل وبتطبيق دقيق للواجبات المطلوبة خاصة في الشوط الثاني لولا بعض الهفوات التي حدثت من جانب الخط الخلفي لاربيل وكلفتنا هدفا كان يمكن منع حدوثه، وهو امر يحتاج الى مراجعة دقيقة حتى يمكن تجاوزه ومنع حدوثه خاصة بعد ان اقتربنا كثيرا من تحقيق الحلم، وأي هفوة -لا سامح الله- قد تحيل أحلامنا الى كوابيس مزعجة تجعلنا نندم كثيرا.
فريق متكامل
والحق ان اربيل يمتلك ما يؤهله لاجتياز عقبة تشنبوري في عقر داره والوصول الى الدور النهائي والمراهنة عليه في خطف اللقب الآسيوي الذي ظل عصيا على فرق أنديتنا منذ مشاركتها لأول مرة حتى الان، فهو فريق متكامل فيه الكثير من عناصر القوة ومفاتيحه كثيرة ومتعددة، وتبدو تشكيلته في أفضل حالاتها وهي تضم نخبة بارزة من اللاعبين المحليين والمحترفين عرف الملاك التدريبي كيف يوظفها ويستثمر طاقتها بشكل صحيح، وهو يحمل الكثير من المؤشرات الايجابية التي تدفعنا للتفاؤل بمهمته لأنه يجمع بين صفوفه الكثير من الأسماء اللامعة.
دراسة الأخطاء السابقة
نقول ذلك دون التقليل من شأن الفريق المنافس الذي أفصح في الشوط الأول عن إمكانية جيدة وظهر كمنافس صعب في الشوط المذكور واستطاع العودة الى المباراة بسرعة بعد الهدف الاول لذا علينا ان نخوض مباراة الاياب وكأن المنازلة ما زالت مستمرة، وعلى لاعبي اربيل ان يتعاملوا مع المباراة بمنتهى الحذر والتوجس ويحذروا من الاسترخاء لأن كرة القدم فيها الكثير من المفاجآت وتتحمل كل الاحتمالات وخاصة ان الأخبار الواردة من تايلاند تشير الى ان تشنبوري ما زال يراهن على مباراة الاياب التي ستجري على ملعبه وقد دخل معسكرا تدريبيا وأعاد مدربه شريط المباراة السابقة عدة مرات من اجل دراسة الأخطاء التي حدثت والتهيؤ للمباراة المقبلة.
خبرة محروس الآسيوية
ومن باب التذكير مع علمنا بما يمتلكه اربيل من مفاتيح لعب متعددة وهو قادر على الفوز وتكرار سيناريو مباراة الغد لو لعب بذات المستوى الذي لعب به في المباراة السابقة رغم الكثير من الملاحظات التي يمكن قولها عن تلك المباراة والتي لا بد ان سجلها المدرب نزار محروس في مفكرته فهو مدرب عارف بخبايا الفرق الآسيوية ويعرف كيف يتعامل معها وكيف يوظف قدرات لاعبيه بصورة صحيحة تضمن له الخروج فائزا لا سيما وانه يمتلك لاعبين مهاريين ومن أصحاب الخبرة الطويلة في الملاعب الآسيوية سواء بالنسبة للمحترفين او المحليين كما ان الفريق له بدلاء ناجحون يستطيع المدرب زجهم في الوقت المناسب ليغيروا نتيجة المباراة في أي وقت.
استغلال الفرص
إن فريق اربيل يعيش اليوم وضعا مثاليا فهو بطل الدوري للموسم المنصرم، إضافة الى ان صفوفه تبدو قد اكتملت بعد ان استعان الفريق بأسماء جديدة فعالة من بينهم صالح سدير لاعب الوسط الهداف والمدافع وليد سالم القادم بقوة وغيرهم من الاسماء وفوزه السابق سيشكل عامل معنوي مضاف على فريق اربيل استغلال الفرص المتاحة للتسجيل وعدم التهاون في اي فرصة ممكنة كما حدث في مباريات سابقة شهدت خللا في التعامل مع الكرات في منطقة جزاء الخصوم.
استعدادات مثالية
وحسنا فعلت إدارة النادي التي باتت تمتلك الكثير من الخبرة التي يمكن ان تعينها في التعامل مع أحداث البطولات الكبيرة، حيث هيأت للفريق معسكرا تدريبيا رغم قصره الا انه كان ذا فائدة كبيرة حيث الأجواء التي جرى فيها المعسكر، والذي شهدته العاصمة الماليزية كولا لامبور قريبة جدا من الأجواء التي ستجري فيها المباراة في تايلاند، والبلدان متجاوران وهو أمر سيصب في صالح الفريق الاربيلي حتما.
تحياتي جدو حنش