قصه تستحق القراءه ومن يقراءهاسيرى النور في قلبه
في أحد الأيام الحزينه المضلمه المعتمه القاسيه، كنت أجلس لوحدي في غرفتي أبكي بحرقه والحزن يقطع قلبي دموعي تسيل كسيول الجارفه اللتي لاتتوقف إلابموت العديدمن الناس من شدة الألم والحزن ،كان قلبي يتعذب ويحترق ولاأستطيع أن أفعل له شيئاً ،الكل لديه مايهمه من أشغال وأمور تخصه ،وأنا كنت أتسائل لماذا لايهتمون بي لماذا لايسألون عني لماذا ولماذا...
أموراً كثيره كانت تشغل تفكيري ولم ألقى الإجابه لهافي ذلك اليوم ...
ولكن في يوماًمن الأيام كنت ذاهبه إلى المدرسه أريدعبور الطريق المزدحم
بسيارات وفجئه رأيت عجوزاً كفيفه تريدعبور الطريق ولكنهالاتستطيع
لإن الطريق مزدحم جداً أحسست بحزناًشديداً عليها قلت في قلبي سأذهب لها
وسأخذهاوأعبربها الطريق ذهبت لها وقلت:
جدتي هل تسمحين لي بإيصالك إلى الطريق الآخر ؟
فقالت لي أهلاًبمن أرسلها لي نورعيني
أناتعجبت!
ولم أفهم ماتقصده ولاكنني لم أتكلم كلمتاً واحده لأن الوقت يداهمني كان علي الوصول إلى المدرسه بأسرع وقت فأوصلتهاإلى الطريق الآخر وقلت لها:
أناسأذهب إلى المدرسه جدتي الغاليه سررت للقائك وأتمنى أن ألقاك مره أخرى
أبتسمت لي إبتسامتاً لم أرى لهامثيلاً في حياتي ودهشتني جداً
صافحتهاوأسرعت للمدرسه وهي تنضر إلي بحب وحنان
مضى الوقت سريعاًبلمدرسه وهي لازالت في ذاكرتي وتشغل تفكيري
قلت سأذهب إلى المنزل لإرتاح قليلاً فلماخرجت من المدرسه لقيتهاأمامي
لم أستطع أن أتمالك نفسي من شدة الفرح قبلتهاعلى رأسهاوأمسكت يدهابشدده
وقلت في قلبي وأخيراً لقى قلبي من يحبه ويشعره بلإهتمام والحب ...
ونحن نمضي في الطريق إلى المنزل تعجبت كثيراً !!!
لإن الجده لم تتحدث معي بأي كلمه وهذا ماأشغل تفكيري
حاولت أن ألتزم الصمت لحين الوصول إلى المنزل ولماأوصلتهاإلى منزلها وأريد
أن أذهب إلى منزلي قالت لي بصوتاً عذب ..زينب.. نضرت لهابدهشه وقلت في قلبي
كيف لعجوزبهذا السن أن يكون صوتهابهذه العذوبيه والرقه كأنهابعمرالزهور
قلت لها: نعم جدتي الغالي أئمريني ماذا تريدين قالت لي: أريدأن أئخذمن وقتك قليلاً
قلت في نفسي ماذا تريدقلت لهاخيراً ياجدتي حسناًسأفعل ماتريدين ...
دخلت منزلها الذي لم أرى في حياتي مثله
لاتتعجبون لماأقوله لورأيتموه لدهشتم بروئيته
قالت لي: أجلسي عزيزتي قلت لهاحسناً ياجدتي الغاليه
قالت لي: لماذا كل هذا الحزن في قلبك أندهشت جدداً لماتقول ونضرت إليهابدهشه
نضرت إلي وتبسمت في وجهي فقالت لاتندهشي يابنيتي فأنا أعلم بمافي قلبك لإنه حدث لي مثلماحدث لك سابقاً أندهشت وقلت في نفسي من هذه العجوز وكيف تعلم عني
أمور لم يعلمهاحتى أقرب الناس إلي !!!
قالت لي: يابنيتي هل تعلمين أني أسكن لوحدي وهل تعلمين أنني لم أتحدث مع شخصاً قبلك وهل تعلمين أنني وأنني.......
أنا ملئتني الدهشه والتساؤلات في ذلك اليوم أحسست وكأنني في حلم لم أستيقظ منه حتى الآن
قلت لها: لماذا أنت لوحدك من يطعمك ويشربك من يتحدث معك ومن تشكين له حزنك عندما يملئك الهم من يطمئن عليك وينام معك سألتها أسئله والدهشه لاتزل في وجهي ...
ضحكت بشده وأنا أقول في نفسي لماذا تضحك هذه العجوز هل هي تريد التلاعب في أعصابي أم تخفي شئ لم أعلمه من قبل
قالت لي: لدي شخص لاأراه ولكنه يراني يطعمني ويشربني ويعتني بي في كل أموري يستحيل أن ألاقي له مثيل في هذه الدنيا هوه من يكفيني ولاأريدشيئاً سواه
قلت في نفسي من هو .......
وكيف لاتراه ؟!
هل هو أنس أم جن أممممم ماذا ؟َ
هل هو يقرب لها أم لا !
تكاثرت الأسئله في ذهني ولم ألاقي لهاجواب
قلت دعني أسألهالألقى الجواب عمافي خاطري
قلت لها:من هو وأين هو؟
قالت لي: سأقول لك شيئاً قلت لهاتفضلي قالت لي لوأنا أهديتك هديه ماذا ستفعلين
أنا أندهشت وقلت ماذا تقصد!
قلت :سأفرح كثيراً وسأحاول أن أبذل جهدي في شراء هديه لك
قالت :حسناً وأن سألت عنك ماذا ستفعلين ؟
قلت :سأسركثيراً وسأئتي إليك لأسئل عنك وأطمئن عليك وعن أمورك
قالت: حسناً واذا قلت لك أن لديك شخصاً يحبك ولاينساك أبداً اذا الجميع نسوك هو
لاينساك يفعل لك ماتريدين ويسمع لك في أي وقت ويزيل حزنك وهمك
ويفعل لك ماتشائين قلت في قلبي ماأشاء ؟!
من هو وأين هو ؟!
قالت لي: يابنيتي أنت قلتي لي أنك ستسرين وستفرحين اذا أهديتك أوسألت عنك وستشكريني قلت لها نعم لقدقلت ذلك
قالت لي : إذاً لمالاتشكرينه هو وهواللذي له الفضل وليس أنا
قلت :من هو؟!
قالت: ألاتعرفينه هوالذي خلقك ورزقك وكرمك من بين المخلوقات و و و و ....
هوالذي يستحق الشكر والحمدوالثناء وأن تبدلين جهدك لتقديم له مايستحقه ومهمافعلت ستعجزين في رد جميله وكرمه عليك وأنت تبحثين عن عباده كيف هاذا يابنيتي كيف
تحياتي لكم ياورود