نفى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الأحد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش على سد ناظم الثرثار شمال غرب الفلوجة، ووقوع مجزرة بحق القوات الأمنية.
وقال العبيدي في مؤتمر صحافي عقده الأحد إن التنظيم المتشدد سيطر على سد آخر صغير هو ناظم التقسيم، وإن القوات الأمنية تعمل حاليا على استعادته.
من جهة أخرى، أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن مجلس النواب سيستدعي القادة العسكريين المسؤولين عن التدهور الأمني الذي حدث في ناظم الثرثار، والذي أدى إلى مقتل قائد الفرقة الأولى وعدد من ضباطها والمنتسبين إليها.
وقال الجبوري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي إن المجلس سيتعامل بحزم مع أي تقصير أو خرق يهدد الوضع الأمني ويعرض حياة العراقيين للخطر.
من جانب آخر، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي أن اللجنة ستستضيف وزير الدفاع الاثنين بشأن ملابسات "مجزرة الثرثار".
وكان مسلحو داعش قد اقتحموا فوجا تابعا للفرقة الأولى بالجيش في ناظم التقسيم بالثرثار الجمعة بعد محاصرة عناصره، ما أدى إلى مقتل نحو 140 عنصرا، ثم قتلوا 53 عنصرا آخرا من منتسبي الفوج أسروهم إثر الاقتحام.
في سياق متصل أعلن مسؤولون في فصائل من الحشد الشعبي لقناة "الحرة" أن تشكيلات الحشد الشعبي ستنفذ اعتصاما مفتوحا الاثنين في ساحة التحرير في بغداد، احتجاجا على مقتل الجنود في ناظم التقسيم على يد مسلحي داعش.
وقال منظمو الاعتصام المرتقب إنهم سيطالبون رئيس الوزراء حيدر العبادي بإقالة وزير الدفاع باعتباره "المسؤول عن التقصير".