••
•
قد أكون مما لم يأخذ بهم العمر لهفةً
ولكني سعيت لأرى بأعين الحكماء!!
وأسمع بآذانهم وأنطق بمثل ماتنطق به أفواههم
عايشت الكثير منهم وهممت لاُصادقهم
أردت أن أدخل إلى داخل عقولهم
وأتصف بما يُميزهم!!
فخرجت
•
•
•
بفتاتٍ من الحكم اللتي أصبحت مني
وساعدتني لأصل إلى هنا
من هذه الأيام اللتي عشتها في حياتي حتى الآن!!
ويسُرني أن أخرج مافي ذاكرتي لغيري
لكي يروا روعة الحياه ومُرها وحقيقتها!!
فمثلاً أن تأخذ من الصقر أربع وهي
بُعد النظر وعزة النفس والصمت والحريه!!
وأن الحكمة تخلق من عشر أجزاء
تسعه منها في الصمت والعاشر إعتزال الناس!!
وأن تعرف أن الساعات الأكثر ضلمةً
هي الساعات التي تسبق الفجر!!
وأن تعتاد على أن لا تنظر إلى الإبريق
ولكن أن تنظر إلى مافيه!
ومن علامات العاقل
حُسن سمعته ووطول صمته!
وليكن في نصب عينيك مقولةً
(إذا كان مايكفيك لايُغنيك فليس شيء في الدنيا يُغنيك )
وإنك إذا لم تكن سعيداً
فاعلم لأنك تطلب ماليس لك وتنسى ما عندك!!
و دائماً قس العمق و لاتقس التوهج!
ولتتمسك بقرارك لأنه جيد وليس لأنك أتخذته!!
وأعلم أن راحة الجسم في قلة الطعام
و راحة النفس في قلة الآثام
و راحة اللسان في قلة الكلام!!
وايضاً أن شرف المؤمن قيامه بالليل
و عزُه في إستغنائه عن سؤال الناس!!
وليكن لديك من البرّ ما يكفي الجميع
فالبرّ شيء هين وجهّ طلق و كلام لين !
قد يكون معضم ما أشار إليه الحكماء
بأن نلتزم بالصمت و قلة الكلام!
لذلك إعتمد على أنه
لوكان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب
وأن السعاده تطرق باب أصحاب الأفواه المغلقه!!
وأنها لا تقترب ممن حد رمحه وسل سيفه
ولكن تقترب ممن لا يحتاج إليه!
وأن السعاده ايضاً هي الكنز الوحيد
اللذي يزداد كلما زاد عدد الذين نتقاسمهم معهم
و تيقن أنك سوف ترى الناس عمالقه
مادمت جالساً بين أقدامهم!!
ولتعرف المستشفى فهو مكان
ينسى فيه بعض المرضى آلامهم وسط آلام الآخرين!!
لذلك فإذا رأيت ماعند كل الناس فستحتقركل ما عندك!!
ولكن لو أصابك بعضاً مما أصاب بعض الناس
فستتمنى بعضاً مما كان عندك !!
وأعرف أن المثقف انسان هو يؤمن
بأن ضيق اليد أرحم مليون مره من ضيق الأُفق!
ومن الحكمه أن تعتمد على
أن للخطأ ثلاث أسباب وتتجنبها ألا وهي..
ضيق الوقت وضيق الصدر و ضيق الأفق!!
وأن اللسان الوحيد الذي يحتفظ بالسر
هو لسان الميت!!
•
•
•
وللأسف أنه قد قلّ في زمننا
الخليفة الصالح والصديق الوفي
وقلّ أيضاً من عينه على آخرته و من عينه إلى ما عنده