عُجبت لهذه الأخوة عجبا ... كيف هناك تراحم كالذي بينك و بين العباس أخاكِ
انه تراحم دين الاسلام بحق ... و ما أروع الاسلام .. دين جدكِ و أباكِ
عُجبت لهذا الصبر و التحمل مولاتي ... لم يخطئ من بأم الرزايا سماكِ
صبرتِ على الكرب و المصائب و شكرتِ الله سبحانه على ما ابتلاكِ
عُجبت لحياة بنت ولي الله المعززة ... فبالأمس كان لك كفيلكِ العباس الذي صانكِ
و اليوم بسماعك عن يمنة وشمال كفيلك العباس .. و عن رمح عينه .. امتلأت بالدموع عيناكِ
عُجبت بعد وفاة كفيلك .. فكنت تارة تعاتبين بحسرة .. و تارة تعفين بحب و شوق لأخاكِ
تحرسين الخيمة ليلاَ و قلبك منفطر و خائف .. فأين من كان بالأمس يحرسكِ و يحماكِ
عُجبت لشجاعتك و لرعايتك الرحيمة للأطفال و النساء الذين عليهم الحسين وصاكِ
في يوم عاشوراء .. أختي زينب .. أختي زينب .. صوت خافت مصحوب بالأنين ناداكِ
عُجبت لتحملك رؤية أخاك بهذه الحالة .. انه أكيد لموقف أتعبكِ و أشقاكِ
سلام الله على من مسح على قلبك .. فصبرتِ و صمدتِ و الله على المحن أعانكِ
عُجبت لهذا الظلم و القلوب القاسية .. التي لم ترحم حتى أنينكِ و بكاكِ
كيف سمحت لهم أنفسهم بضربكِ مولاتي ..بالسياط .. ألم يخافوا تشكينهم عند ربكِ و جدكِ و أباكِ
عُجبت لمواساتك للأطفال و النساء .. و أنتِ بفاجعتكِ من الذي واساكِ
مولاتي.. نحن الشيعة اليوم نواسيكِ و نعظم هذه الشعائر .. فكلنا فدى أهل البيت و فداكِ