جمعية زراعية في واسط تتخوف من تأثر الموسم الزراعي الشتوي بموجة البرد الحالية

أعربت جمعية زراعية في محافظة واسط، الاثنين، عن تخوفها من تأثر الموسم الزراعي الشتوي بموجة البرد الحالية التي تشهدها البلاد، فيما أكدت أن استمرار موجة البرد وقلة مياه الري والأسمدة الكيماوية سيلحق أضراراً كبيرة بالمزروعات.

وقال رئيس جمعية برينج الزراعية في واسط هادي نصيف في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "موجبة البرد التي تمر بالبلاد حالياً ستكون لها تأثيرات كبيرة على مختلف المحاصيل الزراعية، وأن استمرارها ينذر بالخطر الكبير على موسم الزراعة الشتوية، لاسيما محصولي القمح والشعير".

وأضاف نصيف أن "استمرار هذه الموجه من شأنه أن يلحق أضرارا بمختلف المحاصيل الزراعية بما فيها محاصيل الخضار المزروعة في البيوت البلاستيكية كالطماطم والفلفل الأخضر والخيار والباذنجان"، مشيرا إلى أن "ملامح تلك الأضرار بدت واضحة على محصول القمح، لاسيما ما هو في مرحلة الإنبات حالياً حيث أن استمرار الموجه سيزيد الضرر ويجعل معالجته أمراُ في غاية الصعوبة".

من جانبه قال عضو جمعية برينج الزراعية حميد شذر إن "موجة البرد الحالية تتزامن مع الحاجة إلى إطلاق الرية الثانية لمحصول القمح في بعض المناطق، لكن شحه المياه حالت دون إتمام الرية، مما يجعل تأثير الموجة كبيراً وواضحاً على المحصول"،

واعرب شذر في حديث لـ"السومرية نيوز"، عن خشيته من أن "استمرار انخفاض درجات الحرارة لفترة طويلة ستؤدي إلى تدهور الموسم الشتوي وبالتالي انخفاض إنتاجية محصول القمح والشعير مقارنة بالموسم الماضي".

ويشهد العراق منذ الأسبوع الماضي، انخفاضاً في درجات الحرارة بسبب تأثره بمنخفض قادم من تركيا، إذ وصلت درجة الحرارة في بغداد إلى تحت الصفر، فضلاً عن سقوط زخات مطر في بعض المناطق.

وكانت محافظة واسط، انتهت هذا العام من زراعة نحو مليون دونم بمحصولي الحنطة والشعير بضمنها نحو 750 ألف دونم من القمح، إضافة الى 250 ألف دونم شعير.

يذكر أن محافظة واسط حققت العام الماضي، المرتبة الأولى على صعيد المحافظات الأخرى بإنتاج محصولي القمح والشعير إذا بلغت الكميات المنتجة من كلا المحصولين نحو 460 ألف طن