سبحانك
اللهم يا فاطر السماوات العلى وفالق الحب والنوى ، أنت الذي فطرت اسما من
اسمك واشتقته من نورك ، فوهبت اسمك بنورك حتى يكون هو المظهر لظهورك ،
فجعلت ذلك الاسم اصل لجملة اسمائك وذلك النور ارومة لسيدة امائك ، وناديت
بالملا الاعلى : أنا الفاطر وهي فاطمة ، وبنورها ظهرت الاشياء من الفاتحة
إلى الخاتمة ، فاسمها اسمك ونورها نورك وظهورك ظهورها ، ولا اله غيرك ، وكل
كمالٍ ظلك وكل وجود ظل وجودك ، فلما فطرتها فطمتها عن الكدورات البشرية
واختصصتها بالخصائص الفاطمية ، مفطومة عن الرعونات العنصرية ، ونزهتها عن
جميع النقائص ، مجموعة من الخصائل المرضية بحيث عجزت العقول عن ادراكها ،
والناس فطموا عن كنه معرفتها ، فدعا الاملاك في الافلاك بالنورية السماوية
وبفاطمة المنصورة ...
ام السبطين واكبر حجج الله على الخافقين ، ريحانة سدرة المنتهى وكلمة
التقوى والعروة الوثقى وستر الله المرخى والسعيدة العظمى والمريم الكبرى
والصلاة الوسطى والانسية الحوراء التي بمعرفتها دارت القرون الاولى .
وكيف احصي ثناها وان فضائلها لا تحصى وفواضلها لا تقضى ، البتول العذراء
الحرة البيضاء ام ابيها وسيدة شيعتها وبنيها ، ملكة الأنبياء الصديقة فاطمة
الزهراء عليها سلام الله .